سجلت شركة “تسلا” أحد أشد انخفاضات في مبيعاتها هذا العام في الأسواق الأوروبية، حيث تُعاني شركة صناعة السيارات التي يقودها إيلون ماسك من ركود طويل الأمد.
كان الانخفاض الأبرز المُعلن عنه حتى الآن في السويد، حيث سجلت “تسلا” 133 سيارة جديدة فقط الشهر الماضي، بانخفاض 89% عن العام الماضي، وفقاً لرابطة مصنعي السيارات في البلاد. وانخفضت المبيعات بنحو النصف في النرويج وهولندا وإيطاليا، وبنحو الثلث في إسبانيا.
في فرنسا كان هناك استثناء، حيث ارتفعت تسجيلات “تسلا” في أكتوبر بنسبة 2.4%. ومع ذلك، يُقارن هذا بمستوى منخفض- حيث انخفضت المبيعات في أكتوبر 2024 بنسبة 47% عن العام السابق. وخلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، انخفضت تسجيلات الشركة بنسبة 30%.
مبيعات قياسية لتسلا في الربع الثالث
سجلت “تسلا” مبيعات قياسية في الربع الثالث، ويعود ذلك أساساً إلى إقبال المشترين الأميركيين على الاستفادة من الإعفاءات الضريبية الأميركية البالغة 7500 دولار لمشتريات السيارات الكهربائية، والتي انتهت صلاحيتها في 30 سبتمبر.
أما في أوروبا، فقد سجلت ركوداً في تسجيلات السيارات لعدة أرباع سنوية بسبب تقادم تشكيلة سياراتها، وانتقادات حادة لسياسات ماسك، بما في ذلك عمله في إدارة ترمب.
اقرأ أيضاً: كيف أجبرت الشركات الصينية “تسلا” على خفض أسعارها؟
ألقى ماسك وغيره من المسؤولين التنفيذيين باللوم في ضعف مبيعات تسلا في بداية العام على تحويل طراز “Y” -سيارتها الأكثر مبيعاً- إلى تصميم جديد، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج مؤقتاً.
ولكن بعد عدة أشهر من بدء الشركة تسليم طراز “Y” المُجدد في أوروبا، لا تزال تسلا تعاني في العديد من الأسواق، حتى مع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية بشكل عام.
في ألمانيا، أكبر سوق في المنطقة، ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات بنسبة 38% في الأشهر التسعة حتى سبتمبر، وهو أحدث شهر تتوفر عنه بيانات. وانخفضت مبيعات “تسلا” في البلاد بنسبة 50% في نفس الفترة.






