أكدت حركة المقاومة الفلسطينية أن إصدار وزير الحرب الصهيوني كاتس قراراً يمنع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؛ يُعَدُّ انتهاكاً لحقٍ أساسي من حقوق أسرانا.

وقالت الحركة في بيان لها : أن ذلك يُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الإجرامية الممنهجة التي يتعرّضون لها، وتشمل القتل والتعذيب والتجويع والإهمال الطبي وإخفاء المعلومات.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أصدر في وقت سابق ، قرارا يقضي بمنع طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، بزعم أن هذه الزيارات “قد تلحق ضررا جسيما بأمن الدولة”.

ويشمل القرار أسرى من قوات النخبة التابعة للمقاومة المحتجزين في سجن “سديتمان” سيئ السمعة، كما ينطبق على كل من يصنف ضمن تعريف “المقاتل غير الشرعي”، وفق ما أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية.

وجاء القرار استنادًا إلى الصلاحيات المخولة للوزير بموجب المادة 12(أ) (2)(ب)، وبناءً على توصيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

وبموجب الأمر الجديد، ستمنع الزيارات عن آلاف الأسرى الواردة أسماؤهم في قائمة سرية مرفقة بالقرار.

وقال كاتس في تبرير قراره: “التقارير التي عرضت على تؤكد بشكل قاطع أن زيارات الصليب الأحمر للأسرى تمس بأمن الدولة بصورة خطيرة. أمن الدولة ومواطنيها هو أولويتنا القصوى”.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي منظمة إنسانية مستقلة مقرها جنيف في سويسرا، تعمل في مختلف أنحاء العالم.

ورغم عدم انتمائها إلى الأمم المتحدة، يصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها “أقل إشكالية” من منظمات دولية أخرى مثل الأونروا، ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية، ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

شاركها.