أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن انعقاد مؤتمر عالمي للهيدروجين الأخضر لأول مرة في إفريقيا على أرض مصر؛ يُمثل يومًا قويًا، ورسالة واضحة للعالم حول التوجه المصري نحو الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث، تأتي في توقيت مهم، وتسعى من خلالها إلى تقديم عدة رسائل قوية.
وأوضح المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في تصريحات على فضائية “المحور”، أن أبرز هذه الرسائل تتمثل في تزعم إفريقيا في الطاقة النظيفة، مشددًا على أن انعقاد المؤتمر في مصر هو رسالة للعالم بأن القاهرة تتزعم هذا المجال في القارة السمراء.
وأكد أن مصر تسعى إلى تطبيق الطاقة النظيفة؛ لتنمية المشروعات، داعيًا العالم للمشاركة في هذا المسعى، بقوله: “هذا المؤتمر الذي يُعقد لأول مرة في مصر، هو رسالة قوية للعالم كله بأننا نسعى لتطبيق الطاقة النظيفة لتنمية المشروعات لدينا بالتعاون مع جميع الوزارات”.
ولفت المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إلى أن ثاني هذه الرسائل تتمثل في دعم التصدير وتقوية الموقف في “سيبام”، مؤكدًا أن الهيدروجين الأخضر يُمثل قيمة مضافة كبيرة لكل المشروعات، وسيكون داعمًا قويًا لمصر في عملية التصدير.
وأوضح أن هذا التوجه سيقوي الموقف المصري بشكل كبير فيما يتعلق باتفاقية سيبام (CBAM) مع الاتحاد الأوروبي، والتي تفرض رسومًا على واردات الكربون، علاوة على ربط الهيدروجين بالصناعات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الهيدروجين الأخضر هو طاقة متجددة ستستخدم في صناعات كثيرة، أبرزها صناعات الأسمدة، التي تُعد أحد المخرجات الرئيسية لوزارة قطاع الأعمال العام.
وأكد على وجود سبق تاريخي ومبادرات حالية في هذا المجال، وهناك جهوزية واضحة من شركات مثل كيما والنصر للأسمدة والدلتا التي بدأت بالفعل في هذا المجال، مشيرًا إلى أن شركة “كيما جاز” لها مبادرة وسبق في إفريقيا، حيث بدأت مشروع الهيدروجين منذ عام 1960.
وأكد أن العمل جارٍ حاليًا على تطوير وتجديد هذا المشروع، بما يتناسب مع قيمته وارتباطه بالهيدروجين الأخضر الحديث، وسيُعلن عنه قريبًا.






