يتجه النفط نحو تراجع شهري ثالث وسط مخاوف من فائض عالمي في المعروض، في وقت تترقب السوق أن يدعم تحالف “أوبك+” خلال اجتماع نهاية الأسبوع، زيادة جديدة في الإنتاج.

انخفض خام “برنت” مقترباً من 64 دولاراً للبرميل ومتجهاً لتكبد خسارة شهرية تفوق 3%، فيما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” قرب 60 دولاراً. وسيعقد تحالف المنتجين اجتماعاً يوم الأحد، حيث يُتوقع أن يوافق على إعادة جزء إضافي من الطاقة الإنتاجية، في مسعى لاستعادة حصص من السوق العالمية.

مراقبة تأثير العقوبات على روسيا

يراقب المتعاملون أيضاً تأثير العقوبات الغربية على روسيا، بما في ذلك القيود الأميركية على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” الرائدتين في إنتاج النفط. وقد علّقت بعض المصافي في الهند مشترياتها من الخام الروسي للأشهر المقبلة، ما دفعها إلى البحث عن بدائل إمدادات أخرى.

تراجع خام “برنت” بنسبة 13% منذ بداية العام، إذ يتوقع المتداولون وفرة في الإمدادات العالمية، بينما حذّرت “الوكالة الدولية للطاقة” من أن عام 2026 قد يشهد فائضاً قياسياً في المعروض.

تراجعت العقود الآجلة هذا الأسبوع رغم توصل واشنطن وبكين إلى هدنة تجارية خلال القمة رفيعة المستوى التي عُقدت في كوريا الجنوبية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ. وخلال اللقاء، امتنع ترمب عن إثارة قضية مشتريات الصين من النفط الروسي.

التركيز يعود إلى أساسيات السوق

قال غاو جيان، المحلل في شركة “كيشينغ فيوتشرز” (Qisheng Futures) ومقرها في شاندونغ: “لقد استقر تأثير العوامل الجيوسياسية والكلية على المدى القصير إلى حدٍّ كبير، وسيعود تركيز السوق الآن إلى الأساسيات”. وأضاف أن على المستثمرين مراقبة أي قرار من “أوبك+” بشأن الإمدادات. 

اقرأ أيضاً: عمالقة النفط ينضمون إلى “أوبك” في زيادة الإنتاج رغم تراجع الأسعار

تتوقع السوق أن يوافق تحالف “أوبك+” في اجتماعه المقبل على زيادة متواضعة قدرها 137 ألف برميل يومياً، لتكون الأحدث ضمن سلسلة من الزيادات التي أعادت ملايين البراميل من الطاقة الإنتاجية إلى السوق.

وكان التحالف قد أعاد شريحة إنتاجية سابقة بلغت 2.2 مليون برميل يومياً قبل الموعد المقرر بعام كامل، لكنه قد يتبنى حالياً وتيرة أكثر حذراً.

شاركها.