أكد “مارك فيلدز” الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد، أن سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة سيواصل نموه حتى بعد إلغاء الحوافز الفيدرالية من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى أن السوق سيشهد تعافيًا تدريجيًا خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح فيلدز أن إلغاء الدعم الحكومي لن يوقف التحول نحو السيارات الكهربائية، لكنه سيؤدي إلى تباطؤ وتيرة التبني مؤقتًا حتى تتأقلم الشركات والمستهلكون مع الأسعار الجديدة وتكاليف الإنتاج.
إعادة هيكلة في فورد وجنرال موتورز
تأتي تصريحات فيلدز في وقت تعيد فيه شركات كبرى مثل فورد وجنرال موتورز النظر في استراتيجياتها، بعد أن تكبدت خسائر بمليارات الدولارات نتيجة انخفاض المبيعات وتراجع الدعم الحكومي لقطاع السيارات الكهربائية.
وتعمل الشركتان حاليًا على إعادة توجيه الاستثمارات نحو الطرازات الأكثر ربحية وتحسين كفاءة الإنتاج لتقليل التكاليف ومواكبة التحولات في السوق.
ويرى عدد من الخبراء أن سوق السيارات الكهربائية الأمريكية سيتعافى تدريجيًا مع الوقت، خصوصًا بعد استقرار الأسعار وتحسن البنية التحتية لمحطات الشحن.
وأشاروا إلى أن تقبل المستهلكين لأسعار السيارات الكهربائية الجديدة سيكون العامل الحاسم في استعادة الزخم الذي حققته الصناعة خلال السنوات الماضية.
التحول إلى السيارات الكهربائية مستمر
وعلى الرغم من التحديات، يؤكد فيلدز أن التحول نحو السيارات الكهربائية أصبح واقعًا لا رجعة فيه، في ظل التطور التكنولوجي المتسارع والضغوط البيئية العالمية نحو خفض الانبعاثات.
وأضاف: “السوق لن يتراجع، لكنه سيجد توازنًا جديدًا أكثر واقعية بين الأسعار والطلب”.





