في سباق أسطوري لا يعرف التوقف، يواصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مطاردة رقم قياسي جديد قد يخلده في ذاكرة كرة القدم إلى الأبد، وهو بلوغ الهدف رقم 1000 في مسيرته الاحترافية، قبل إسدال الستار على عقده الحالي مع نادي إنتر ميامي الأمريكي في صيف عام 2028.
سباق الألف هدف بين ميسي ورونالدو
بينما يقترب غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي والمنتخب البرتغالي، من تحقيق إنجاز الوصول إلى الألف هدف، إذ لم يعد يفصله سوى 51 هدفا فقط، عاد الحديث مجددا حول إمكانية ميسي مجاراته في هذا السباق التاريخي.
وكان النجم الأرجنتيني قد تألق مؤخرا بتسجيل هدفين في فوز فريقه على ناشفيل ضمن الأدوار الإقصائية للدوري الأمريكي، ليُنعش آماله في الاقتراب خطوة إضافية نحو الرقم السحري.
عقد ممتد حتى 2028 والهدف ممكن
موقع “PlanetFootball” طرح تساؤلا لافتا: هل يستطيع ميسي بدوره بلوغ الهدف رقم 1000؟
ووفقا لمعطيات الواقع، فإن ذلك ليس مستحيلاً.
فميسي الذي جدد عقده مع إنتر ميامي حتى صيف 2028، قد يختتم مسيرته الاحترافية هناك وهو في سن الـ41 عامًا، مما يمنحه الوقت الكافي لتحقيق الإنجاز، إن حافظ على مستواه المعهود.
891 هدفًا في رصيد الأسطورة
حتى الآن، بلغ رصيد ميسي 891 هدفا رسميا في مسيرته مع الأندية والمنتخب الأرجنتيني، منها 73 هدفا بقميص إنتر ميامي منذ انضمامه إليه في صيف 2023.
وبذلك، يحتاج “البرغوث” إلى 109 أهداف إضافية فقط ليصل إلى الرقم الألف، وهو تحدي يبدو ممكن إذا واصل التسجيل بالمعدل الحالي.
أرقام واعدة ومعدل استثنائي
في عام 2025 وحده، أحرز ميسي 41 هدفا بين ناديه ومنتخب بلاده، ولا تزال أمامه أربع مباريات أخرى هذا الموسم في كأس الدوري الأمريكي.
ومع تألقه الأخير وتسجيله خمسة أهداف في آخر مباراتين، يرجح أن ينهي العام برصيد يتجاوز 45 هدفا.
ووفق هذا المعدل، يحتاج ميسي إلى الحفاظ على متوسط 37 هدفا سنويا خلال المواسم الثلاثة المقبلة ليبلغ هدفه الألف قبل نهاية عقده في 2028.
قرار الاعتزال قد يصنع الفارق
تبقى مسألة الاعتزال الدولي أحد العوامل المؤثرة في رحلة ميسي نحو الرقم التاريخي، فابتعاده عن تمثيل الأرجنتين قد يقلل من عدد المباريات، لكنه في المقابل قد يمنحه وقتا أكبر للمشاركة مع إنتر ميامي وتعزيز سجله التهديفي، شريطة أن يتجنب الإصابات ويحافظ على لياقته البدنية.






