قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ الدور المصري في دعم المصالحة الفلسطينية واستكمال اتفاق وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة يُجسّد عمق الارتباط التاريخي بين مصر وفلسطين، إذ كانت مصر على الدوام الحاضنة التي صانت الوعي القومي العربي وتحملت جزء كبير من مهمة الدفاع عن القضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.
وأكد ديمتري دلياني، لـ “صدى البلد”، أنّ الجهود المصرية الحالية تعبّر عن إدراكٍ استراتيجي بأن وحدة الصف الفلسطيني هي خط الدفاع الأول أمام محاولات دولة الابادة الإسرائيلية لتفكيك الهوية الوطنية وتحويل الأرض الفلسطينية إلى كيانٍ مُستباحٍ بفعل سياسات الاستيطان والإبادة والتطهير العرقي.
وأوضح أنّ أكثر من ٧٤٪ من ابناء شعبنا يعتبرون إنهاء الانقسام شرطاً لصمود القضية الوطنية في مواجهة منظومة الاحتلال والإبادة التي أودت منذ تشرين الأول ٢٠٢٣ بحياة أكثر من ٦٨ ألف شهيد وشهيدة في غزة.
وأشار دلياني إلى أنّ المصالحة الوطنية الفلسطينية ليست مجرد تفاهمٍ سياسي بل فعل وطنيّ مقاوم يستعيد وحدة القرار الفلسطيني ويعيد بناء الإرادة الجمعية لشعبٍ لا تنكسر عزيمته.






