تراجعت أسعار النفط بعد أن سجّلت ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مع تقييم المتعاملين لإشارات على انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تداول خام “برنت” قرب 61 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام “غرب تكساس الوسيط” باتجاه 57 دولاراً.

ومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية الأميركية الصينية هذا الأسبوع، بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بفرضها على الصين “غير قابلة للاستمرار”.

ضغوط على الأسعار رغم تراجع التوترات

في الوقت نفسه، تباطأ الاقتصاد الصيني للربع الثاني على التوالي، إذ قُوّضت مكاسب الصادرات القوية بتراجع إنفاق المستهلكين والشركات.

وتتجه العقود الآجلة للنفط نحو الخسارة الشهرية الثالثة، في ظل ضغوط متزايدة ناجمة عن فائض متوقّع في الإمدادات حتى عام 2026، وهو ما توقّعته “وكالة الطاقة الدولية” الأسبوع الماضي بأن يكون أكبر من التقديرات السابقة. ومع ذلك، قد تؤدي الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية إلى ارتفاعات مؤقتة في الأسعار.

ترمب يخطط للقاء جديد مع بوتين

إلى ذلك، قال ترمب الأسبوع الماضي إنه يعتزم عقد اجتماع ثانٍ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم أن المحادثات السابقة لم تحقق تقدماً ملموساً في وقف القتال. وتوقع “سيتي غروب” أنه في حال حدوث تهدئة للنزاع، قد ينخفض النفط إلى نحو 50 دولاراً للبرميل.

تشير بعض مؤشرات السوق إلى ضعف في الطلب، إذ لا يزال الفارق الزمني الفوري لخام “برنت”، أي الفرق بين أقرب عقدين، في وضع صعودي لكنه تقلّص إلى 15 سنتاً. وفي المقابل، تحوّل الفارق بين أقرب عقدين لشهر ديسمبر إلى هيكل هبوطي الأسبوع الماضي.

شاركها.