تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم التجارة في جوزة الطيب؟

وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: يجوز شرعًا التجارة في جوز الطيب وفقًا للضوابط التي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة -المحلية منها والدولية-؛ إذ من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه المباح، ومن استعملها على الوجه المحرم فالإثم عليه وحده.

جوزة الطيب
وبينت ان جَوْزُ الطِّيب: ثمار شبه كروية، وأشجارها هرمية عالية، وهي منبه لطيف يساعد على طرد الغازات من المعدة، ولها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أُخِذَت بكميات زائدة، ولها رائحة زكية وطعم يميل إلى المرارة، وقشور جافة عطرية، ويستخلص منها دهن مائل للاصفرار يعرف بدهن الطيب يحتوي على نحو 4% من مادة مخدرة تعرف بالميرستسين، والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية، منها: الحامض الطيبي، والحامض الدهني، والحامض النخلي، ويدخل دهن الطيب في صناعة الروائح العطرية، ويضاف إلى الحلوى وبعض أصناف المأكولات، كما يستخدم في الصابون، ولجوز الطيب استخدامات كثيرة في علاج بعض الأمراض، كما يُستخدم في تطييب الطعام والشراب.

وأشارت الى انه قد اتفق الفقهاء على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر؛ قال الإمام الرملي الشافعي في “فتاويه” (4/ 71): [وقد سئل عن حكم أكلها، فأجاب: نعم يجوز إن كان قليلًا، ويحرم إن كان كثيرًا] اهـ.

وقال العلامة الحطاب المالكي في “مواهب الجليل” (1/ 90، ط. دار الفكر): [قال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ، واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية، والصواب العموم] اهـ.

وأكدت الإفتاء بناءً على ذلك: فلا بأس بالتجارة في جوز الطيب بالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية؛ إذ إن من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه الجائز، ومن استعملها على الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده؛ لأن “الحرمة ما لم تتعين حلَّت”.

حكم استخدام جوزة الطيب في القهوة

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جوزة الطيب وأكلها جائز شرعًا وليست من المسكرات بل من المفترات أي يشعر الإنسان بالنوم وارتخاء في الأعصاب حال استخدامها بشكل كبير ونهى النبي عن كل مسكر ومفتر.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استعمال جوزة الطيب في الطبخ وفي القهوة جائز شرعا، ولا حرج فيه طالما أنها بالقدر القليل.

وتابع شلبي” أن بعض الناس يقولون عنها إنها من قبيل المسكرات وبعضهم يقولون إنها من المفترات أى التى تضعف البدن، وهو ما عليه الفتوى بأنها من المفترات فطالما أنها بالقدر اليسير فلا حرج أما لو كانت بالقدر الكبير الذي يؤدي إلى ضعف البدن فلا تجوز.

وواصل: اتفق الفقهاء على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر.

شاركها.