مدّد النفط خسائره ليهبط إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، وسط مخاوف من تخمة معروض محتملة، متجاهلاً مكاسب الأسواق المالية الأوسع نطاقاً.
انخفض سعر خام “برنت” تسليم ديسمبر بنحو 0.8% إلى 61.91 دولار، كما تراجع خام “غرب تكساس الوسيط” ليستقر قرب 58 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو. وشهدت الأسعار تقلبات حادة خلال معظم جلسة التداول بعد أن فقدت نحو 7% خلال الجلسات الخمس الماضية.
قرر تحالف “أوبك+” زيادة الإمدادات هذه السنة، في وقت تشهد السوق مخاوف من إمكانية حدوث تخمة في المعروض، ما ضغط على الأسعار. وتعافت الأسهم بعد أن لمح الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض جديد للفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال المحلل في “يو بي إس” جيوفاني ستاونوفو إن “النفط لا يزال يتأثر بشدة بالتوترات التجارية وتقلّبات شهية المخاطرة، لكن مع تداول أسواق الأسهم في نطاق إيجابي، هناك بعض الدعم المحدود”.
توقعات بفائض قياسي في الإمدادات
رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للفائض القياسي في الإمدادات خلال العام المقبل، فيما تقول بعض شركات تجارة النفط الكبرى إن الفائض المنتظر بدأ بالفعل في الظهور.
ومن المتوقع أن يركّز المتعاملون على تقرير الصناعة حول مخزونات النفط الأميركية المنتظر صدوره في وقت لاحق الأربعاء.
كما ضعفت العقود الفعلية الرئيسية للخام الأميركي إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين، في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع تكاليف الشحن بشكل حاد.
اقرأ أيضاً: عقوبات أميركية تربك حركة النفط والناقلات تغير مسارها بعيداً عن الصين
مقاومة عند مستوى 60 دولاراً وسط مخاطر سياسية مرتفعة
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”، إن “خام غرب تكساس يواجه مقاومة قوية حول مستوى 60 دولاراً للبرميل، بينما لا تزال مخاطر الأخبار المرتبطة بالتوترات الأميركية – الصينية مرتفعة”.
وتصاعدت حرب الرسوم المتبادلة بين بكين وواشنطن، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، هذا الأسبوع، رغم أن ممثل التجارة الأميركي جيمسون غرير توقّع أن تنحسر التوترات قريباً.
كما أظهرت بعض مؤشرات السوق بوادر ضعف، إذ تحوّل الفارق الزمني بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر إلى حالة “كونتانغو”، وهي بنية تكون أسعار الإمدادات الفورية فيها أقل من الأسعار الآجلة للتسليم في وقت لاحق.