حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” -اليوم الاثنين- من أن الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني الشهر الماضي قد ترقى إلى “جريمة حرب”، مشيرة إلى أنها كانت عشوائية أو غير متناسبة تجاه المدنيين.
وفي 20 يوليو/تموز الماضي، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 80 آخرين.
وأوضحت المنظمة أن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت 29 من 41 مرفقا لتخزين النفط في الميناء وتسببت بتضرر رافعتين وحرق خزانات نفط متصلة بمحطة الكهرباء، وقد توقف عمل المحطة 12 ساعة.
وأشارت إلى أن الهجمات تسببت في أضرار جسيمة للمدنيين والممتلكات المدنية، وهو ما يعدّ انتهاكا لقوانين الحرب.
أضرار جسيمة على المدنيين
وأضاف تقرير “هيومن رايتس ووتش” أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن صهاريج النفط ظلت مشتعلة طوال 3 أيام، وأثار ذلك مخاوف بيئية. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن هذه الادعاءات.
كذلك أكد التقرير أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردّي في اليمن حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، داعية الحوثيين إلى احترام القانون الدولي وتوفير الخدمات الأساسية للمدنيين.
ويعدّ ميناء الحديدة محوريا في إيصال المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية إلى الشعب اليمني، إذ يمر عبره نحو 70% من واردات اليمن التجارية و80% من المساعدات الإنسانية.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على الحديدة منذ 2021، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، ومنها هجمات على سفن في البحر الأحمر، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورغم إعلان إسرائيل إحباط العديد من هذه الهجمات، فإن الحوثيين شنوا هجوما نادرا على تل أبيب في 19 يوليو/تموز، دفع إسرائيل إلى تنفيذ أول ضرباتها ضدهم في اليوم التالي.