أعلن الرئيس الأمربكي دونالد ترامب، يوم الأحد، موافقته على نشر قوة شرطة تابعة لحركة حماس بشكل مؤقت في قطاع غزة، مشيراً إلى امتلاك إدارته “ضمانات لفظية كثيرة” بشأن الأوضاع هناك، ومعربًا عن ثقته بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيصمد.

وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه إلى إسرائيل، أكد ترامب أن وقف القتال قد تحقق، قائلاً: “الحرب انتهت، نعم، انتهت”.

وكانت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حماس، قد أعلنت في وقت سابق عن نشر آلاف من عناصر الشرطة والأمن في مختلف مناطق القطاع، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية، بهدف حفظ النظام.

وعند سؤاله عما إذا كان يخطط لزيارة غزة، قال ترامب إنه يعرف القطاع جيداً رغم أنه لم يزره من قبل، وأضاف: “نعم، سأزورها. سأكون فخوراً بذلك. أود أن أضع قدمي هناك، على الأقل”.

وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، وصفها ترامب بأنها “ستكون معجزة كبيرة”، لكنها تحتاج إلى “وتيرة صحيحة”، مشدداً على أن الهدف هو “إعادة بناء القطاع بشكل آمن ومستقر لتحقيق سلام دائم”.

وأوضح أن خطة الإعمار ستبدأ “في أسرع وقت ممكن”، لافتاً إلى أن القطاع يبدو اليوم “كموقع هدم”، ما يستلزم إزالة المباني المدمرة والخطرة كخطوة أولى.

وقال: “خلال عام ستتحسن الأوضاع كثيراً، وعلى المدى الطويل يمكن لغزة أن تصبح مكاناً طبيعياً مستقراً. إنها تملك أول فرصة حقيقية منذ قرون”.

كما كشف ترامب عن قرب تشكيل “مجلس السلام”، وهو هيئة جديدة ضمن خطته المكونة من 20 بنداً، موضحاً أن التشكيل سيتم بسرعة لأن “الجميع يريد المشاركة فيه”.

وفي السياق ذاته، شدد ترامب على أن الخطة الأميركية تتضمن إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة، تتولى مهام السيطرة تدريجياً بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية وفق جدول زمني ومعايير محددة مرتبطة بعملية نزع السلاح، مضيفاً: “غايتنا أن تكون غزة آمنة ومزدهرة للجميع، سواء كانوا عرباً أم يهوداً”.

شاركها.