تواجه الأندية الرياضية تحديا كبيرا في الحفاظ على جماهيرها، حيث تلعب البطولات والانتصارات دورًا محوريا في زيادة كثافة الجماهير واهتمامهم بالفريق.
هذا الأمر يبدو جليا مع فريقي الهلال والنصر، فبينما يستمر الهلال في حصد البطولات، يشهد الفريق تزايدا في أعداد جماهيره وتعزيزا لمكانته في الساحة الرياضية. في المقابل، يعاني النصر من تقلص جماهيره وإحباطهم بسبب قلة البطولات والهزائم المتكررة.
قلبي مع جماهير النصر التي ستتعاني من الضغط والسكر فالهزائم الثقيلة تؤدي إلى الضغط والسكر.
قدوم كريستيانو رونالدو إلى النصر أثار آمالا كبيرة بين الجماهير. إلا أن النتائج لم تكن بمستوى التوقعات، حيث لم يحقق سوى البطولة العربية على كأس الملك سلمان. هذا الإنجاز، رغم أهميته، لا يمكن اعتباره كافيا لجماهير النصر التي كانت تطمح إلى بطولات أكبر وأداء أكثر ثباتا.
هنا يأتي دور الإدارة في إجراء تغييرات جذرية لتحقيق الطموحات. ليست المسألة مجرد تغيير سطحي للفريق، بل تتطلب غربلة شاملة تبدأ بإعادة تقييم الفريق من الداخل، بما في ذلك الجهاز الفني. المدرب كاسترو الذي فشل في إيجاد حلول فعالة خلال الظروف الطارئة في المباريات. أثبت أنه غير قادر على تقديم الإضافة المطلوبة للنصر. استمرار وجوده قد يضر بالفريق أكثر مما ينفعه، لذلك يجب على الإدارة أن تتخذ قرارا حاسما برحيله.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الإدارة أكثر شجاعة في التعامل مع كريستيانو رونالدو. لا يمكن أن تكون شخصية كريستيانو أقوى من الإدارة نفسها، فالتوازن بين النجومية والانضباط هو مفتاح النجاح.
على الإدارة أن تحذر رونالدو وتؤكد أن المصلحة العامة للفريق تأتي أولًا، وأن النجومية وحدها لا تكفي لتحقيق البطولات. الفريق بحاجة إلى أداء جماعي متكامل وروح قتالية من جميع اللاعبين، بغض النظر عن أسمائهم أو مكانتهم. إذا لم يكن رونالدو مستعدًا للالتزام بتلك المبادئ، فإن مكانه في الفريق قد يكون موضع تساؤل، لأن النجاح الحقيقي لا يعتمد على فرد واحد، بل على تضافر جهود الجميع لتحقيق الأهداف المشتركة.

شاركها.