سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً في مطلع الأسبوع، مقترباً من عتبة 4 آلاف دولار للأونصة، مستفيداً من إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

ارتفع المعدن الثمين إلى 3,920.63 دولار للأونصة قبل أن يقلّص بعض مكاسبه.

أدى الإغلاق الحكومي الفيدرالي إلى تأجيل صدور بيانات الوظائف الأميركية، التي كان من المقرر نشرها يوم الجمعة، مما زاد من غموض التوقعات الاقتصادية.

في ظل غياب البيانات الاقتصادية، يعتمد المتعاملون على التقارير الخاصة للحصول على رؤية أوضح حول وضع الاقتصاد، بينما يجد البنك المركزي صعوبة في اتخاذ قرارات السياسة النقدية. ولا يزال متداولو أسعار الفائدة يتوقعون خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية في نهاية الشهر، وهو ما سيصب في مصلحة الذهب باعتباره أصلاً لا يدرّ فائدة.

استفادة من الضبابية السياسية والاقتصادية

صعد الذهب بنحو 50% منذ بداية العام، مدفوعاً بموجة ضخمة من الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسواق. كما شكّلت دورة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي وعمليات الشراء المكثّفة من البنوك المركزية لتنويع أصولها بعيداً عن الدولار، في دعم هذا الارتفاع.

وقال أحمد العسيري، المحلل في مجموعة “بيبرستون”، إن “الظروف الأساسية ما تزال قائمة مع استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مسار خفض أسعار الفائدة، إلى جانب ضعف سوق العمل”، مضيفاً: “لكن يبدو أن ديناميكيات المخاطر والعوائد بدأت تتغير، وأن أي تراجع تكتيكي في الأسعار سيُعتبر مرحلة صحية ضمن موجة الصعود الممتدة”.

ارتفع الذهب بنسبة 0.5% إلى 3,905.54 دولار للأونصة عند الساعة 8:45 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعدما أنهى تعاملات الجمعة الماضية محققاً سابع أسبوع على التوالي من المكاسب. كما صعدت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم، فيما ارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار 0.3%.

شاركها.