دوت، صباح اليوم الاثنين، صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف، عقب هجوم جوي جديد شنته القوات الروسية باستخدام طائرات مُسيرة هجومية، في تصعيد يُعد من الأوسع نطاقًا خلال الأسابيع الأخيرة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الإنذارات انطلقت في أحياء عدة من العاصمة، بينما هرع السكان إلى الملاجئ مع ورود أنباء عن اقتراب أسراب من الطائرات المُسيرة الروسية من المجال الجوي لكييف.

ويأتي ذلك ضمن موجة هجمات متواصلة تستهدف منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية في أنحاء أوكرانيا.

وبحسب وكالة “رويترز”، أطلقت روسيا خلال الساعات الماضية أكثر من 50 صاروخًا ونحو 500 طائرة مُسيرة في هجوم متزامن استهدف مناطق متعددة، من بينها مدن لفيف وميكولايف وخاركيف، إلى جانب العاصمة كييف.

 وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، فيما تضررت مرافق حيوية للطاقة في عدد من المقاطعات، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من السكان.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” (AP) إن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت لعدد كبير من الطائرات المُسيرة، غير أن بعض المقذوفات تمكنت من اختراق أنظمة الحماية والوصول إلى أهدافها.

ويرى مراقبون أن هذا النمط من الهجمات يهدف إلى استنزاف الدفاعات الأوكرانية الجوية عبر إشغالها بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة، وإجبارها على استخدام صواريخ باهظة الثمن لاعتراضها، في وقت تسعى فيه موسكو لإضعاف قدرة كييف على الصمود مع اقتراب فصل الشتاء.

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمواصلة “الإرهاب الجوي” ضد المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى توفير دعم عاجل لتعزيز منظومات الدفاع الجوي، ولا سيما بطاريات باتريوت.

وفي السياق ذاته، أعلنت بولندا رفع درجة التأهب العسكري وتحريك طائراتها الحربية لمراقبة الحدود بعد رصد مسارات الهجوم الروسي الواسع.

ووفق تحليل “واشنطن بوست”، فأن تتكرر الإنذارات الجوية في كييف خلال الأيام المقبلة، مع استمرار موسكو في استخدام الطائرات المُسيرة كسلاح ضغط نفسي وتكتيكي، يستهدف إرباك المدنيين وتقويض البنية التحتية للطاقة في البلاد.

شاركها.