أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول عقوبة من يمتنع عن عدم إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ركن من أركان الإسلام، وحق واجب في مال الغني للفقراء، فإذا توفرت الشروط الشرعية من بلوغ النصاب وحولان الحول أصبح المال المزكّى ليس ملكًا لصاحبه، بل حقًا مفروضًا للفقير والمحتاج.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصرياحت تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الامتناع عن إخراج الزكاة يعدّ ذنبًا عظيمًا ومعصيةً جسيمة، لأن الله سبحانه وتعالى جعل للزكاة دورًا أساسيًا في تحقيق التكافل المجتمعي، وحذّر بشدة من كتمانها أو منعها.
عضو مركز الأزهر العالمي: الله تعالى توعّد مانع الزكاة بعذاب أليم
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي أن الله تعالى توعّد مانع الزكاة بعذاب أليم في قوله سبحانه: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ”، موضحة أن من يمنع الزكاة إنما يمنع حقًّا ليس له، لأن المال الذي بلغ النصاب ومضى عليه الحول أصبح فيه نصيب معلوم للفقراء والمساكين.
وتابعت عضو مركز الأزهر العالمي أن العقوبة ليست أخروية فقط، بل دنيوية أيضًا؛ فمانع الزكاة يعاقب بحرمان ماله من البركة والنماء، لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم: “يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ”، أي أن الله يبارك في مال من يزكيه ويضاعف له الأجر، بينما يزيل البركة من مال من بخل أو منع حق الله فيه.
عضو الأزهر للفتوى: مانع إخراج الزكاة يكون شحيح النفس
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي إلى أن مانع الزكاة يكون شحيح النفس، يميل إلى البخل والطمع، فيفقد محبة الناس واحترامهم، ويعيش في قلق دائم على ماله، بخلاف من أخرج زكاته طيبةً بها نفسه، فينال محبة الخلق وبركة الخالق.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أن الزكاة ليست منّة من الغني على الفقير، وإنما طاعة لله وحق للضعفاء في أموال الأغنياء، وهي طريق لنماء المال وطهارته وسلامة النفس والمجتمع.
هل يجوز إخراج أموال الزكاة في علاج المرضى؟
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى عطيات، حول حكم إخراج أموال الزكاة فى بناء المستشفيات وعلاج المرضى؟.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة، “المستشفيات لها شقين فى حالة الإنشاء والبناء أو شراء أجهزة ومعدات طبية وخلافه فهذا يجوز من أموال الصدقة”.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء “فى حالة علاج مرضى أو الإنفاق على مريض أو شراء أدوية لها وما خلافه فهذا يجوز من أموال الزكاة”.