تبحث باكستان عدة خيارات بشأن فندق “روزفلت” في وسط مانهاتن، ضمن مساعي الدولة الواقعة في جنوب آسيا للوفاء بالتزاماتها تجاه صندوق النقد الدولي.

أوضح محمد علي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الخصخصة، أن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في هدم هذا المعلم التاريخي وإقامة ناطحة سحاب مكانه. وأضاف في حديثه لـ”بلومبرغ” من إسلام آباد إلى أن الحكومة تفضل صيغة شراكة مشتركة، بحيث تقدم باكستان الأرض فيما يتولى الشريك ضخ رأس المال.

وأضاف أن بقاء الفندق قائماً يظل خياراً وارداً إذا ثبتت جدواه الاقتصادية.

كان هذا الفندق التاريخي مملوكاً للخطوط الجوية الدولية الباكستانية (PIA)، قبل أن يغلق أبوابه خلال فترة الجائحة، ويستُخدم لفترة وجيزة لإيواء المهاجرين، ثم يظل مغلقاً منذ ذلك الحين.

وقال علي: “ستتضح الصورة خلال الأشهر المقبلة بعد استكمال اختيار الشريك في المشروع المشترك ودراسة السوق”.

إعادة هيكلة الشركات الحكومية

تسعى حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف إلى تنفيذ أكثر خططها طموحاً منذ سنوات لإعادة هيكلة أو بيع الشركات المملوكة للدولة، التزاماً بشروط اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 7 مليارات دولار.

صندوق النقد يراجع تمويل باكستان في النصف الثاني من 2025

يتوقع أن يكون أول الأصول المطروحة للبيع هو الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، التي اعتمدت طويلاً على حزم إنقاذ متكررة لم تعد الحكومة قادرة على تمويلها. وأعرب المستشار عن تفاؤله بإمكانية إتمام بيع الناقل الوطني بحلول نوفمبر.

وأوضح أن الجهات المهتمة بشراء الخطوط الجوية الدولية الباكستانية تعد من أكبر مجموعات الأعمال في البلاد، ولديها قدرة على إدارتها. كما قدر علي أن إعادة إنعاش الشركة ستتطلب استثمارات تقارب نصف مليار دولار.

في الوقت نفسه، تعمل باكستان على تعيين مستشارين لإتمام صفقة فندق “روزفلت”، الذي يُعرف لدى البعض بـ”جزيرة إليس الجديدة” لدوره التاريخي في استقبال المهاجرين. ومن المقرر أن تُنهي الحكومة اختيار المستشار الجديد في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد تلقي عروض من سبع جهات، من بينها “سيتي غروب” و”سي بي آر إي غروب” و”سافيلز”.

شاركها.