يرغب عدد كبير من المصلين في معرفة متى يمكن للمصلي رفع اليدين في الصلاة، حيث يدور جدل كبير بين الناس عن هذه الحالات، لذا يتساءل الناس عن مواضع رفع اليدين في الصلاة الصحيحة، وهو ما كشفت عنه دار الإفتاء ويمكن أن نتعرف على هه الحالات في السطور التالية.

مواضع رفع اليدين في الصلاة

وفي هذا السياق، كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن حالات رفع اليدين في الصلاة قائلاً إنه يوجد مواضع لرفع اليدين في الصلاة، وعهي على النحو التالي: 

  • أولاها: عند دخول الإنسان الصلاة “أثناء تكبيرة الإحرام”، ويرفع يديه عند قوله “الله أكبر.
  • ثانيا: من مواضع رفع اليدين في الصلاة عند الركوع بعد قراءة الفاتحة وسورة قصيرة أو الفاتحة فقط في الركعتين الثالثة والرابعة.
  • الثالث: عند الاعتدال من بعد قول “سمع الله  لمن حمده”. 
  • الرابع: عند القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة.

ولفت أمين الفتوى في دار الإفتاء: المصلى يضع يده اليمني على يده اليسرى، ويجعل السبابة والوسطى على رسغ يده اليسرى، لافتًا: هذه هيئة للصلاة؛ فلم لم يفعلها المسلم تكون صلاته صحيحة ولا إثم عليه.

مواضع رفع اليدين في الصلاة الصحيحة

وفي السياق ذاته، قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن هناك جملة من الآراء في المسألة منها أن هناك ثلاث مواضع لرفع اليدين، وهي :” عند تكبيرة الإحرام، عند الركوع والرفع منه، عند القيام من التشهد الأول للركعة الثالثة، لافتاً إلى أن مذهب السادة الحنفية في المسألة أنه لا يكون إلا في تكبيرة الإحرام.

ولفت وسام إلى أن هناك رأي ثالث يذهب إلى أن رفع اليدين يكون في كل خفض ورفع، مشدداً على أن مذهب الجمهور أنه في الثلاث مواضع السابقة ذكرها.

مواضع رفع اليدين في الصلاة الثابتة عن النبي

وجاء في الصحيحين من حديث المسيء صلاته عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ – صلى الله عليه وسلم – دَخَلَ الْمَسْجِدَ. فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى. ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَرَدَّ رَسُولُ اللّهِ – صلى الله عليه وسلم – السَّلاَمَ، قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ. فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ».

فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا كَانَ صَلَّى. ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَسَلَّمَ عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ – صلى الله عليه وسلم -: «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ» ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ. فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» حَتَّى فَعَلَ ذلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أُحْسِنُ غَيْرَ هذَا. عَلِّمْنِي. 

قَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ. ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ. ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا. ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا. ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا. ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئنَّ جَالِسًا. ثُمَّ افْعَلْ ذلِكَ فِي كُلِّ صَلاَتِكَ كُلِّهَا».

عدد مرات رفع اليدين في الصلاة

كما قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن المصلي يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام، ويرفعها عند الهوي إلى الركوع، والرفع من الركوع، وبعد القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة.

جاء ذلك في إجابة سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه: “هل يجب رفع الأيدي أثناء التنقل بين الأركان في الصلاة، أم نكتفي بتكبيرة الافتتاح فقط؟

وتابع: بعض المذاهب ترى أن رفع اليدين يكون عند تكبيرة الإحرام فقط.

شاركها.