الفجوة المستمرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب لوقف النزاع في غزة

تظل الخلافات قائمة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن بعض البنود الواردة في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوقف النزاع الدائر في قطاع غزة. ويشير مراقبون سياسيون إلى أن هذه الخلافات قد تعيق التوصل إلى اتفاق، رغم التقدم المبدئي الذي أحرزته المفاوضات.

خطة شاملة ولكن مثيرة للجدل

تجمع الخطة التي تبدو شاملة على الورق بين عناصر التهدئة وإعادة الإعمار وإصلاح السلطة الفلسطينية، مع مسار سياسي مستقبلي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية. ومع ذلك، فإن البنود المتعلقة بنزع سلاح حماس وعدم مشاركتها في الحكم، بالإضافة إلى إنشاء إدارة بديلة لقطاع غزة، ما زالت تثير الجدل.

الاعتراضات الإسرائيلية

في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أعرب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن رفضه القاطع لبعض البنود الواردة في الخطة الأمريكية. وأبدى شكوكه العميقة بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على تنفيذ الإصلاحات الأمنية والإدارية اللازمة للسيطرة على قطاع غزة.

وصف نتنياهو البند المتعلق بنزع سلاح حماس بأنه “غامض وغير كاف”، خاصة فيما يتعلق بتعريف “الأسلحة الهجومية”، مشيرًا إلى أن هذا الغموض قد يُستخدم ضد المصالح الأمنية الإسرائيلية. كما تحفظ على السماح لأعضاء حماس بالعودة إلى القطاع بعد انتهاء الحرب ورفض بشكل قاطع أي ذكر صريح أو ضمني لـ”الطريق نحو الدولة الفلسطينية”.

وفقًا لمصادر دبلوماسية، لا يزال نتنياهو مصممًا على تطبيق “السيادة” الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، رغم رفض ترامب لمثل هذه الخطوة. وكشف مصدر مطلع على المفاوضات أن نتنياهو عقد ثلاث جلسات مكثفة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لمحاولة سد الفجوات، إلا أن هناك خلافات جوهرية حول الصياغة.

تحفظات حركة حماس

من جانبها، أبدت حركة حماس بعض التحفظات عبر مصدر مقرب منها. تعتبر الحركة أن بعض البنود المطروحة لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ولا تأخذ بعين الاعتبار حقوقهم الأساسية. وتؤكد الحركة أنها لن تقبل بأي ترتيبات تتجاهل حقها في المقاومة والدفاع عن النفس.

الموقف السعودي: دعم الاستقرار والسلام

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال دعمها للمبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

تسعى الرياض دائمًا لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية، مما يعكس قوتها الدبلوماسية وقدرتها على التأثير الإيجابي في مسار الأحداث السياسية بالمنطقة.

وفي ظل التعقيدات الحالية، تظل السعودية ملتزمة بدعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار بما يخدم مصالح الشعوب العربية والإسلامية ويضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة.

شاركها.