أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم قراءة القرآن الكريم وأذكار الصباح والمساء من الهاتف بدون وضوء، قائلاً إن قراءة القرآن جائزة شرعاً من الحفظ أو من أي وسيلة غير المصحف الورقي، حتى لو كان الشخص على غير وضوء، مثل من يقرأ في وسائل المواصلات من هاتفه المحمول.
قراءة القرآن من الهاتف بدون وضوء
وأوضح اليداك، خلال تصريح، أن التوقف عن القراءة يكون فقط في حالتين: حالة الجنابة، وحالة العذر الأكبر مثل الحيض والنفاس، حيث لا يجوز حينها قراءة القرآن التعبدية، إلا في حالة وجود سبب مثل الاستعاذة، أو قراءة الأذكار المرتبطة بمواقف معينة مثل أذكار اللباس أو أذكار النزول للطريق، حتى لو تضمنت آيات قرآنية.
وأضاف أن الإمساك بالمصحف الورقي يحتاج إلى الطهارة، أما القراءة من الهاتف أو التلاوة عن ظهر قلب فجائزة ما لم يكن الشخص في حالة الجنابة أو الحيض أو النفاس.
وأشار إلى أنه يُستثنى من المنع حالة الضرورة مثل الطالبة التي لديها امتحان أو المعلمة التي تحتاج لقراءة الآيات.
قراءة القرآن بدون وضوء
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى في دار الإفتاء، إن قراءة القرآن بغير وضوء بدون مس المصحف جائزة شرعا، فيجوز أن تردد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء، وأنت تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.
وأشار أمين لجنة الفتوى في دار الإفتاء، في فتوى سابقة له، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن على كل حال إلا إذا كان جنبًا فلا يمس المصحف حتى يطهر.
وشدد أمين لجنة الفتوى في دار الإفتاء لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة، مستشهدا بقول الله تعالى: «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» (الواقعة:79).