رفض مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، مشروع قرار لتمديد تخفيف العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر؛ بموجب الاتفاق النووي، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
ولا تزال آلية “إعادة فرض” العقوبات سارية، وسيُعاد فرض العقوبات على طهران يوم /الأحد/؛ بعد انتهاء العمل بالاتفاق النووي. وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وعقد مجلس الأمن الساعة، الثالثة مساءً (بتوقيت نيويورك)؛ للتصويت على مشروع قرار تقدمت به الصين وروسيا؛ لتمديد خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والقرار 2231 (2015) الصادر في 20 يوليو 2015، والذي أيدها، لمدة ستة أشهر، حتى 18 أبريل 2026.
وقدمت الصين وروسيا مشروع القرار الذي حصل على أربعة أصوات مؤيدة، وتسعة أصوات معارضة، وامتناع دولتين عن التصويت.
وسعى النص إلى تمديد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لمدة ستة أشهر حتى أبريل المقبل، بالإضافة إلى قرار المجلس 2231 (2015) الذي أيده، كما شجع على استمرار التواصل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
ويعني الرفض أنه ستجري إعادة فرض العقوبات التي جرى رفعها بموجب الاتفاق اعتباراً من مساء اليوم السبت .
يأتي هذا التطور بعد شهر من إخطار ثلاث دول أوروبية موقعة على الاتفاق – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – للمجلس بما وصفوه بأنه “عدم أداء كبير” من جانب إيران وانتهاكات؛ مما أدى إلى تفعيل ما يسمى بـ “آلية العودة التلقائية”.
من جانبه، أعرب ممثل الصين عن أسفه العميق لعدم اعتماد القرار، داعيا إلى الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.. وقال: “يمكن أن يؤدي الانهيار في القضية النووية الإيرانية إلى أزمة أمنية إقليمية جديدة؛ تتعارض مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي”.
وفي المقابل، أرجعت المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوارد، سبب تصويت المملكة المتحدة بالرفض، قائلة: “إن تصرفات إيران، تعني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على تأكيد أن برنامج إيران النووي سلمي”.. مضيفا: “من بين الخطوات التي اتخذتها إيران، تراكم مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب؛ يفتقر إلى أي مبرر مدني موثوق به؛ وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لدولة ليس لديها برنامج للأسلحة النووية”.
في حين، أعربت نائبة الممثل الأمريكي دوروثي شيا عن سعادتها لرفض المجلس مشروع القرار.. وقالت إنه “يخفف أي مساءلة لإيران عن استمرار عدم التزامها”.
وخاطب نائب الممثل الدائم لروسيا ديمتري بوليانسكي، الدول التي رفضت مشروع القرار.. وقال: “الآن، من المؤكد أنه لم تعد هناك أي أوهام، لقد أظهرت هذه الدول بشكل قاطع أن جميع تأكيداتها بشأن تركيزها على التوصل إلى حل دبلوماسي لقضية البرنامج النووي الإيراني طوال هذه السنوات، كانت مجرد ضجيج”.