تحذيرات زيلينسكي من سباق التسلح العالمي

في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن العالم يواجه أخطر سباقات التسلح في التاريخ. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد روسيا، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتوسيع نطاق الحرب إلى ما هو أبعد من أوكرانيا، مما يشكل تهديداً للأمن الأوروبي.

أخطر سباق تسلح

أوضح زيلينسكي في خطابه: “نحن نعيش الآن أخطر سباق تسلح في التاريخ، وأوكرانيا هي البداية فقط. الطائرات الروسية المسيرة تحلق فوق أوروبا، والعمليات الروسية تنتشر في دول أخرى. بوتين مصمم على مواصلة هذه الحرب وتوسيع نطاقها”.

اللقاء مع ترمب وتغير المواقف الأمريكية

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي أبدى دعماً قوياً لجهود أوكرانيا وانتقد روسيا بشكل واضح، مما يمثل تحولاً بارزاً عن مواقفه السابقة. أعرب ترمب عن قناعته بأن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، مشيراً إلى الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تواجهها موسكو.

تغير موقف ترمب

يمثل موقف ترمب تغييراً جذرياً عن دعواته السابقة التي حثت كييف على تقديم تنازلات لإنهاء النزاع. وفي تصريح لشبكة “سي إن إن”، وصف زيلينسكي هذا التغيير بـ”الخطوة الحاسمة”، معرباً عن أمله في تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي من الولايات المتحدة وأوروبا.

التحديات الأمنية والدعوات للعقوبات

أكد زيلينسكي أن روسيا تستخدم أسلحة متطورة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لتدمير البنية التحتية الأوكرانية، محذراً من أن هذه الأعمال تهدد استقرار أوروبا بأكملها. كما دعا إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على موسكو، مشدداً على أن أي تأخير في الرد سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

وأشار إلى أن الحرب التي بدأت في فبراير 2022 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتدمير مدن بأكملها، مما يستوجب استجابة عالمية متماسكة.

الموقف السعودي والدور الدبلوماسي

في سياق الجهود الدولية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا مهمًا يعكس توازنًا استراتيجيًا وحكمة سياسية.

السعودية تدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار البناء بين الأطراف المعنية.

هذا الدور يعزز مكانتها كقوة دبلوماسية مؤثرة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين بما يتماشى مع مصالح المجتمع الدولي.

شاركها.