تداولت الأسهم الآسيوية بالقرب من مستوى قياسي، بعد موجة صعود مدفوعة بقطاع التكنولوجيا دفعت “وول ستريت” إلى ذروة جديدة. وتراجعت الأسهم في هونغ كونغ والبرّ الرئيسي للصين.

ارتفع مؤشر “MSCI” لآسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.1%، بعدما قلّص بعض مكاسبه الصباحية. وهبط مؤشر “هانغ سنغ” في هونغ كونغ بنسبة 0.7% مع مواجهة المدينة أقوى إعصار منذ عام 2018. وانخفضت أسهم “بايدو” بما يصل إلى 7%. ولن يكون هناك تداول نقدي على سندات الخزانة الأميركية خلال اليوم الآسيوي مع إغلاق طوكيو في عطلة عامة.

سجل مؤشر “S&P 500” الرقم القياسي الـ28 لهذا العام، بعدما ارتفعت أسهم إنفيديا بنحو 4% عقب تعهدها بالاستثمار بما يصل إلى 100 مليار دولار في OpenAI. وارتفعت أسهم شركات الرقائق الآسيوية مثل تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشرنغ. واستقر مؤشر الدولار مع ترقب المستثمرين لخطابات إضافية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لفهم مسار السياسة النقدية. وتراجع الذهب بعد صعوده إلى مستوى قياسي.

اقرأ المزيد: “S&P 500” يسجل أعلى قمة للمرة 28 هذا العام بدعم قطاع التكنولوجيا

تجاهل متداولو وول ستريت الدعوات إلى التوقف بعد صعود بقيمة 15 تريليون دولار من مستويات أبريل المنخفضة، إذ قادت أسهم التكنولوجيا الارتفاع. وكتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة “Pepperstone”: “التحيز يبقى لصالح المراكز الطويلة على المؤشرات الأميركية. لا أرى سبباً — لا تكتيكياً ولا فنياً — لتغيير هذا الموقف، ومن المرجح أن تكون أي تراجعات سطحية ومدعومة جيداً”.

كان النشاط في سوق السندات هادئاً نسبياً يوم الثلاثاء، مع ارتفاع طفيف في عوائد السندات الأميركية قبل مزادات الخزانة هذا الأسبوع وصدور قراءة تضخم رئيسية. ومن المرجح أن يُظهر مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أغسطس — المقرر صدوره يوم الجمعة — ارتفاعاً بنسبة 0.2%، مقارنة بـ0.3% في يوليو. وعلى أساس سنوي، يُتوقع أن يبقى المعدل عند مستوى مرتفع يبلغ 2.9%.

سيُلقي عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خطابات هذا الأسبوع، من بينهم رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء. وفي أول خطاب له منذ انضمامه للاحتياطي الفيدرالي، عرض الحاكم ستيفن ميران حجته لخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر جرأة.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالِم إلى أنه يرى مجالاً محدوداً للمزيد من التخفيضات وسط التضخم المرتفع. أما نظيرته في كليفلاند بيث هامّاك فقالت إن على المسؤولين أن يتحلّوا بالحذر لتجنب سخونة الاقتصاد.

في أماكن أخرى، تستعد نيوزيلندا لتعيين امرأة على رأس بنكها المركزي لأول مرة، في خطوة تهدف إلى تجديد مؤسسة أضعفتها الاضطرابات القيادية، وفق شخص مطلع على الأمر. وفي مفاجأة أخرى، فإن المحافظ الجديد سيكون أجنبياً، بحسب الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته عند مناقشة معلومات حساسة للسوق. ورفض تحديد هوية المحافظ الجديد.

وفي هونغ كونغ، يُمثل الإعصار الخارق “راغاسا” اختباراً لجهود المدينة للحفاظ على بقاء أسواقها مفتوحة خلال الظروف الجوية القاسية.

شاركها.