صرح المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر «حل الدولتين» غدًا في نيويورك، يكتسب أهمية استثنائية في هذا التوقيت الدقيق، إذ يأتي ليؤكد أن القاهرة وباريس تتحركان في اتجاه واحد نحو دعم مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتجسيد مبدأ حل الدولتين باعتباره الخيار الواقعي والوحيد لتحقيق السلام العادل.

وأشار روفائيل، في بيان له، إلى أن هذا التنسيق المصري – الفرنسي يعكس إدراكًا مشتركًا بخطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والتداعيات المترتبة على استقرار المنطقة، فضلًا عن الاعتداءات المتصاعدة ضد دولة قطر الشقيقة، الأمر الذي يفرض ضرورة الإسراع في بلورة موقف دولي ضاغط يضع حدًا لسياسة الاحتلال.

وتابع: إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين يمثل نقلة نوعية في مسار الاعتراف الدولي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن دعم الرئيس السيسي لهذه الخطوة يعكس رؤية مصرية ثابتة تعتبر أن تحقيق السلام لا ينفصل عن إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق إلى أصحابها.

ولفت روفائيل، أن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر “حل الدولتين” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تمثل فرصة تاريخية لصياغة موقف دولي موحد، مشيرًا إلى أن مصر ستظل في مقدمة القوى الساعية إلى توحيد الصف العربي والإسلامي، وهو ما ظهر جليًا في القمة الاستثنائية التي استضافتها الدوحة مؤخرًا.

وأضاف روفائيل، أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بترجمة المواقف إلى إجراءات عملية، حتى يتحقق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك المدخل الحقيقي لاستقرار الشرق الأوسط وإنهاء دوامة الصراعات.

شاركها.