كشف استطلاع عالمي جديد أن الغالبية العظمى من الطلاب الجامعيين اليهود حول العالم يلجأون أحياناً إلى إخفاء هويتهم الدينية أو الصهيونية خوفاً من التمييز أو الاستهداف داخل الحرم الجامعي، وفق تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية.

وشمل الاستطلاع، الذي أجرته بشكل مشترك منظمة مكافحة التشهير والاتحاد العالمي لطلاب اليهود خلال العام الأكاديمي 2024-2025،  أكثر من 1700 طالب يهودي معظمهم خارج الولايات المتحدة. 

وأظهرت نتائجه أن 78% من الطلاب اليهود أخفوا هويتهم الدينية مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، فيما اعترف 81% بأنهم أخفوا هويتهم الصهيونية في مواقف معينة.

وقالت مارينا روزنبرج، نائبة رئيس الشؤون الدولية في منظمة مكافحة التشهير، تعليقاً على النتائج: “عندما يضطر أكثر من ثلاثة أرباع الطلاب اليهود إلى إخفاء هويتهم الدينية أو الصهيونية من أجل سلامتهم، فهذا يعني أن الوضع خطير للغاية”. 

وأضافت أن هذه البيانات “تضع أمام إدارات الجامعات مسؤولية التعامل الجاد مع الأزمة”.

كما تبين أن الطالبات اليهوديات أكثر ميلاً من الطلاب الذكور إلى إخفاء هويتهن خوفاً من المضايقات.

من ناحية أخرى، قال رئيس الاتحاد العالمي لطلاب اليهود، جوش كوهين، إن النتائج “مؤسفة لكنها غير مفاجئة”، مضيفاً: “منذ 7 أكتوبر، بات الطلاب اليهود حول العالم يتحدثون عن ارتفاع معاداة السامية وتعرضهم للعزلة. هذا الاستطلاع يؤكد حجم المشكلة”.

وأشار الاستطلاع إلى أن ما يقرب من 30% من الطلاب اليهود الذين طلبوا تسهيلات أكاديمية مرتبطة بالشعائر الدينية لم يحصلوا عليها أو حصلوا عليها بشكل جزئي، فيما أوضح الطلاب اليهود الأرثوذكس، الذين تعرف هويتهم بسهولة من مظهرهم الخارجي، أنهم الأكثر عرضة للتمييز.

ودعا كوهين إدارات الجامعات إلى تعزيز التعاون مع اتحادات الطلاب اليهود لضمان أن تكون الجامعات “أماكن يشعر فيها الطلاب اليهود بالأمان والاحترام والقدرة على النجاح”.

شاركها.