انضمت شركة “ألفابت” يوم الاثنين إلى نخبة من الشركات التي تتجاوز قيمتها 3 تريليونات دولار، في أحدث مؤشر على تحسن ثقة المستثمرين تجاه الشركة الأم لـ”جوجل”.

ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 4.8% لتصل إلى 252.41 دولاراً، مما أدى إلى بلوغ قيمتها السوقية ما يزيد قليلاً عن 3 تريليونات دولار. وقد ارتفع السهم بأكثر من 70% من أدنى مستوى له في أبريل، مضيفاً ما يقرب من 1.2 تريليون دولار إلى قيمته خلال تلك الفترة.

تنضم “ألفابت” إلى قائمة قصيرة من الشركات التي تتجاوز قيمتها 3 تريليونات دولار أمريكي، حيث تعد شركات “إنفيديا” و”مايكروسوفت” و”أبل” هي الأسهم الأخرى الوحيدة المدرجة في البورصة التي تتجاوز هذا المستوى.

ارتفاع مدفوع بقضية الاحتكار

كان الارتفاع الأخير للسهم مدفوعاً بحكم طال انتظاره بشأن مكافحة الاحتكار، والذي تجنب أشد الإجراءات العقابية التي سعت إليها الجهات التنظيمية، بما في ذلك بيع متصفح كروم التابع لشركة ألفابت. وجاء هذا الحكم في أعقاب أرباح الربع الثاني لشركة ألفابت، والتي أظهرت أن الطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي يرفع المبيعات.

في وقت سابق من يوم الاثنين، رفع رون جوزي، المحلل في “سيتي جروب”، السعر المستهدف للسهم إلى 280 دولاراً من 225 دولاراً، مشيراً إلى “دورة تطوير منتجات متسارعة بدأت تظهر مع زيادة اعتماد جيميني في كل من أعمال الإعلانات والخدمات السحابية”.

اقرأ أيضاً: Gemini يتصدر التطبيقات الأكثر رواجاً على متجر أبل

وأضاف جوزي أن هذا يأتي “في ظل وضوح أكبر بشأن التحديات القانونية والتنظيمية التي تواجهها الشركة في سوق إعلانات إلكترونية نامية نسبياً”.

وعلى الرغم من المنافسة التي تواجهها أعمال البحث الخاصة بالشركة، كتب جوزي في مذكرة للعملاء: “نعتقد أن أداء جوجل أفضل في جميع منتجاتها، حيث تشهد طلباً أكبر وتحقق ربحية أفضل”.

تعكس هذه التعليقات نظرة “وول ستريت” الإيجابية بشكل عام تجاه السهم. يوصي أكثر من 80% من المحللين الذين تتابعهم بلومبرغ بالشراء، على الرغم من أن هذه النسب أقل من نسب شركات “إنفيديا”، و”مايكروسوفت”، و”أمازون”، و”ميتا”، والتي تقترب جميعها من 90% أو تزيد عنها.

ألفابت أرخص الشركات الكبرى

قد يكون من الصعب على السهم مواصلة ارتفاعه بنفس الوتيرة. يبلغ مؤشر القوة النسبية لـ14 يوماً ما يقارب 90 نقطة – وهو أعلى مستوى له في عدة سنوات – وأعلى بكثير من 70 نقطة، وهو المستوى الذي يعتبر عنده المتداولون الفنيون السهم في حالة شراء مفرط. يتم تداول سهم “ألفابت” فوق متوسط ​​السعر المستهدف للمحللين بأكبر هامش له في التاريخ.

اقرأ أيضاً.. إنفوغراف: محرك البحث لا يزال يشكل أكثر من نصف إيرادات “جوجل”

من الناحية الإيجابية، لا تزال “ألفابت” تُعتبر صفقة رابحة، خاصةً في سياق شركات التكنولوجيا الكبرى. تُتداول أسهمها عند مضاعف أرباح متوقع يبلغ 22.5 مرة فقط، أي أعلى بقليل من متوسطها لعشر سنوات، وأرخص من مؤشر ناسداك 100، الذي يقترب مضاعفه من 27.

تُعدّ “ألفابت” من بين أرخص الشركات ضمن ما يُسمى “الشركات السبع الرائعة”، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد “ميتا”، التي تُتداول عند مضاعف أرباح متوقع يقل قليلاً عن 22 مرة.

شاركها.