أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن إصابة شخصين في حادثة طعن وقعت داخل أحد الفنادق بمنطقة القدس، مشيرة إلى أن حالة أحد المصابين خطيرة بينما الآخر جروحه وصفت بالمتوسطة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن منفذ العملية عربي من بلدة شعفاط شمال القدس المحتلة، مؤكدة أن الشرطة تمكنت من السيطرة عليه بعد تنفيذه الهجوم. وأضافت القناة أن أجهزة الإسعاف هرعت إلى المكان ونقلت المصابين إلى المستشفيات.
وفيما ذكرت الشرطة أن خلفية الهجوم قيد الفحص في البداية، عادت وأكدت أن العملية تمت بدوافع قومية، مشيرة إلى أنها دفعت بتعزيزات كبيرة إلى موقع الحادث تحسبًا لوقوع مواجهات أو هجمات أخرى.
أما هيئة البث الإسرائيلية فأكدت أن منفذ العملية جرى اعتقاله، وأن التحقيقات الأولية أظهرت أنه دخل الفندق قبل أن يباغت الموجودين بطعنات أصابت رجلين إسرائيليين.
الحادث يأتي في سياق تصاعد العمليات الفدائية في القدس المحتلة خلال الأشهر الماضية. فقبل أيام فقط، شهدت المدينة عملية إطلاق نار كبيرة داخل محطة حافلات مركزية شمال القدس أسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين وإصابة 15 آخرين، بينهم عدد من الحالات الخطيرة، ونفذها شابان فلسطينيان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية حينها أن من بين القتلى حاخام بارز.
وتعكس هذه العمليات المتكررة حالة الاحتقان والتصعيد الأمني في القدس والضفة الغربية، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وتوسع الاستيطان، وتصاعد الانتهاكات في المسجد الأقصى.
وبينما تؤكد السلطات الإسرائيلية أنها تواجه “موجة إرهاب فردي”، يرى الفلسطينيون أن ما يحدث هو رد طبيعي على سياسات الاحتلال التي تستهدف الأرض والإنسان، وسط تحذيرات من انفجار أكبر في حال استمرار دوامة العنف الحالية.