وصل إلى دمشق -اليوم الأحد- وفد سعودي برئاسة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله الربيعة، لتدشين مشاريع تنموية وإنسانية في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح الوفد السعودي، في مطار دمشق الدولي، ونقلت عن الربيعة وهو مستشار بالديوان الملكي قوله “زيارتنا لسوريا جاءت بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتدشين مجموعة من البرامج الإنسانية والتنموية في سوريا.

بدوره، قال الوزير السوري “إن زيارة الوفد السعودي تؤكد على العلاقات القوية بين البلدين، وتأتي في إطار دعم عدد من المشاريع الصحية والتنموية، مع استمرار التعاون المشترك في شتى المجالات”، وفق سانا.

ولم تحدد الوكالة مدة الزيارة التي يجريها الوفد السعودي إلى سوريا، بينما تعاني البلاد من واقع إنساني واقتصادي منهك، جراء الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين 14 عاما.

استثمارات سعودية

وفي 24 يوليو/تموز الماضي، أُعلن من دمشق انطلاق أعمال أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية، والذي شهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار، ومن أبرز المشاريع المعتمدة:

  • مصنع الأسمنت الأبيض في عدرا الصناعية بريف دمشق وهو أحد المشاريع الأبرز، ويمثل أول مصنع من نوعه في البلاد.
  • مشروع برج تجاري وفندقي باسم “برج الجوهرة” في العاصمة دمشق باستثمارات تزيد على 375 مليون ريال سعودي (100 مليون دولار).
  • توسيع خطوط إنتاج لشركة أسمنت البادية باستثمارات تفوق 200 مليون ريال سعودي (53.5 مليون دولار)، وزيادة الإنتاج السنوي إلى أكثر من 5 ملايين طن.

هذه الاستثمارات تهدف إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا بعد سنوات من الصراع، عبر تطوير البنية التحتية  والقطاع العقاري والصناعة والطاقة، وغيرهما من القطاعات الحيوية.

إلى جانب ذلك، يُتوقع أن تخلق هذه الاتفاقيات نحو 50 ألف وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى 150 ألف وظيفة غير مباشرة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.

شاركها.