تغلغلت أدلة قوية على تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة عبر الأسواق يوم الجمعة، ما دفع مؤشرات الأسهم الأميركية للتراجع وسط مخاوف من أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى التحرك بسرعة لتفادي مزيد من التدهور. وانخفضت عوائد السندات إلى جانب الدولار.

ضعف نمو الوظائف الأميركية في أغسطس يعزز توقعات خفض الفائدة

أثار التباطؤ الحاد في الوظائف القلق بشأن تباطؤ أكثر وضوحاً، ما أطلق موجة إقبال على سندات الخزانة، حيث تراجعت عوائد السندات لأجل عامين 12 نقطة أساس. كما دفعت البيانات إلى إعادة تسعير سريعة في أسواق المال، التي تتوقع الآن ما يقارب ثلاثة تخفيضات للفائدة من قٍبل الفيدرالي خلال 2025.

لم يكن ذلك كافياً لتشجيع المستثمرين على شراء الأسهم، إذ محا مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) مكاسبه السابقة وسط مخاوف من أن “الفيدرالي” أصبح متأخراً عن منع ضعف سوق العمل في وقت ما تزال معدلات التضخم تُظهر علامات على الرسوخ.

هل تتصدع سوق العمل الأميركية؟

قال بريت كينويل من “إي تورو” (eToro) إن على المستثمرين توخي الحذر لأن: “هناك فرق واضح بين فتور مؤقت في سوق العمل، وتباطؤ أعمق وأكثر ضرراً”.

وأضاف: “الأمل في السيناريو الأول مع تجاهل مخاطر الثاني، فقط لتمهيد الطريق لخفض الفائدة، يُعد مساراً خطيراً. لقد تماسكت الأسهم بشكل جيد في ظل أسعار الفائدة المرتفعة واقتصاد مرن، لكن تلك المرونة قد تتلاشى سريعاً إذا ظهرت تصدعات حقيقية في سوق العمل”.

أبرز 5 استنتاجات من تقرير الوظائف الأميركية في أغسطس

أظهر تقرير وزارة العمل الأميركية الصادر الجمعة أن كشوف الأجور غير الزراعية ارتفعت بمقدار 22 ألف وظيفة في أغسطس. وكشفت المراجعات أن التوظيف انكمش في يونيو، وهو أول تراجع في كشوف الأجور منذ 2020. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.

شاركها.