أفادت مصادر فلسطينية مساء اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال احتجزت محافِظة رام الله والبيرة ليلى غنام عند حاجز عطارة العسكري شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وهدمت منازل وصادرت مزيدا من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة.

وقامت قوات الاحتلال بتوقيف غنام وتفتيش مركبتها الخاصة، قبل أن تفرج عنها لاحقا.

وشددت محافَظة رام الله والبيرة في بيان، على أن “ما جرى جزء من سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال من عربدة وتنكيل واحتجاز بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في محاولة لكسر إرادته”.

وأكدت المحافَظة أن “المحافِظة غنام هي ابنة هذا الشعب، تتعرض لما يتعرض له كل فلسطيني من ظلم واضطهاد، وتقف صامدة ثابتة إلى جانب أبناء شعبها على أرضه”.

وأشارت إلى أن مثل هذه الممارسات لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقه، وصمودا في مواجهة الاحتلال، مؤكدة أن رسالة الشعب الفلسطيني وقادته هي الثبات والوحدة حتى التحرر والاستقلال.

تطورات أخرى

وفي آخر التطورات الميدانية أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة في نابلس شمالي الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن وزارة الصحة أن الشاب محمد مدني (25 عاما) أصيب بالرصاص الحي ونقل إلى المستشفى حيث أُعلن استشهاده متأثرا بجراحه.

وقالت الوكالة، إن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم بلاطة بسيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية وحاصرت أحد المنازل، مشيرة إلى أن قوات أخرى انتشرت في أزقة المخيم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكانت قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات عسكرية باتجاه المخيم من حاجز عورتا جنوب مدينة نابلس تزامنا مع دخول القوات الإسرائيلية الخاصة إلى المخيم.

وقالت مصادر فلسطينية “إن القوات المقتحمة اعتقلت الشاب المطارد مجاهد خديش بعد اقتحام منزله في مخيم بلاطة”.

اقتحامات ومصادرات

من ناحية أخرى، أفادت مصادر، للجزيرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها آليات هدم، اقتحمت مدخل مدينة دورا، جنوب الخليل بالضفة الغربية، وشرعت في هدم مئذنة مسجد قيد الإنشاء في قرية “الهجري”، شرق المدينة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى المنطقة، وأجبرت سائقي المركبات على مغادرة الموقع قبل أن تبدأ عمليات الهدم.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في منطقة “جبل أبو سود”، ببلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة المحتلة، وأخطرت قوات الاحتلال عشرات المنازل في المنطقة بالهدم.

وفي غضون ذلك أفادت مصادر، للجزيرة، بأن مستوطنين استولوا على منزل فلسطيني في البلدة القديمة بالخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ورفعوا عليه الأعلام الإسرائيلية، بعد أن اقتحموه تحت حماية قوات الاحتلال.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الاحتلال صادر عددا من الممتلكات الأخرى في الخليل، بينها مبنى البلدية القديم ومدرسة.

وأضافت أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- أعادت العمل بما يسمى “قانون أملاك الغائبين” الذي يبيح الاستيلاء على منازل الفلسطينيين الذين أُجبروا على النزوح إبان النكبة.

وفي شمال الضفة الغربية، قرر الاحتلال مصادرة أكثر من 450 ألف متر مربع من أراضي قرى بمحافظتي نابلس وقلقيلية لصالح التوسع الاستيطاني، وفي السياق -قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان– إن سلطات الاحتلال نفذت 57 عملية هدم وحاولت الاستيلاء على 45 دونما من أراضي الفلسطينيين خلال الشهر الماضي.

وأضافت الهيئة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا الشهر الماضي 1613 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.

ومنذ بدء الحرب على غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق من جيش الاحتلال والمستوطنين، وأدى ذلك إلى استشهاد ما لا يقل عن 1017 فلسطيني وإصابة 7 آلاف واعتقال 18 ألفا و500، وفقا لبيانات رسمية فلسطينية.

شاركها.