قالت القوات المسلحة في جنوب السودان، الثلاثاء، إن 4 جنود و10 من عناصر مليشيات قُتلوا في اشتباكات وقعت في منطقة سبق أن شهدت مواجهات أدت إلى اعتقال النائب الأول لرئيس البلاد رياك مشار.

الشرطة العسكرية في جنوب السودان خلال عملية تمشيط في جوبا (الفرنسية)

وكان اعتقال مشار -الخصم السياسي البارز للرئيس سلفا كير- في مارس/آذار الماضي قد أثار دعوات دولية لضبط النفس، وأجّج المخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة بين قوات سلفاكير المنتمية لقبيلة الدينكا، ومقاتلي مشار من قبيلة النوير.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، قرنق أتيني، أن عناصر من “الجيش الأبيض” -وهو مليشيا يقول خصوم مشار إنها مرتبطة بجناح الحركة الشعبية المعارضة الذي يتزعمه- شنوا هجمات على مواقع الجيش الإثنين الماضي في ولاية أعالي النيل، قرب بلدة الناصر شمال شرقي البلاد، وهي المنطقة التي شهدت في وقت سابق هذا العام أعمال عنف انتهت باعتقال مشار.

وأضاف أتيني “نفذوا 3 هجمات منفصلة على مواقعنا”، مشيرا إلى أن الجيش فقد 4 من جنوده، بينما قُتل 10 من المهاجمين.

تصميم خاص خريطة جنوب السودان
خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من متحدثي الحركة الشعبية جناح المعارضة أو مليشيا الجيش الأبيض، في حين ينفي مشار وحزبه وجود أي صلة حاليا بهذه المليشيا.

ومنذ توقيع اتفاق السلام عام 2018، يتقاسم سلفاكير -المنتمي لقبيلة الدينكا- السلطة مع مشار في حكومة انتقالية هشة، بعد حرب أهلية ذات طابع عرقي أودت بحياة الآلاف.

وقد أثار اعتقال مشار بتهمة محاولة التحريض على التمرد عبر دعمه المزعوم للجيش الأبيض، مخاوف من تجدد الصراع على أسس عرقية.

شاركها.