اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ، مبادرة الحوكمة العالمية خلال اجتماع “منظمة شانغهاي للتعاون بلس” المنعقد في تيانجين، بمشاركة رؤساء دول يشكلون نصف سكان العالم.
وأكد الرئيس الصيني على ضرورة سعي الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، وفق ما أوردت وكالة شينخوا الصينية.
وأدلى شي بهذه التصريحات خلال خطابه في الاجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون المنعقد في بلدية تيانجين بشمالي الصين، حيث أكد “نحن بحاجة إلى مواءمة استراتيجياتنا التنموية بشكل أفضل، وتعزيز التنفيذ عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق”.
ودعا الرئيس الصيني الدول الأعضاء إلى الاستفادة من نقاط قوة أسواقها الضخمة والتكامل الاقتصادي فيما بينها، وتحسين تسهيل التجارة والاستثمار.
مبادرة الحوكمة العالمية
وفي كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع، قال شي “أتطلع للعمل مع جميع الدول من أجل نظام حوكمة عالمية أكثر عدلاً وإنصافاً، والمضي قدماً نحو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية”.
وسلّط شي الضوء على خمسة مبادئ لمبادرة الحوكمة العالمية:
1- ينبغي أن نتمسك بالمساواة في السيادة.
2- ينبغي أن نلتزم بسيادة القانون الدولي.
3- ينبغي أن نمارس التعددية.
4- ينبغي أن ندعو إلى نهج يضع الشعوب في المقام الأول.
5- ينبغي أن نركز على اتخاذ إجراءات فعلية.
إلى ذلك، أعرب شي عن ثقته في أن القمة ستحقق نجاحاً كاملاً من خلال الجهود الملموسة التي تبذلها جميع الأطراف، مؤكداً أن المنظمة ستلعب دوراً أكبر وستحقق المزيد من التقدم، ما سيسهم بشكل أكبر في تعزيز الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء وتجميع قوة الجنوب العالمي والدفع نحو تحقيق المزيد من التقدم للحضارة الإنسانية.
وتوسعت منظمة شانغهاي، التي تأسست في شانغهاي في يونيو عام 2001 من قبل 6 أعضاء مؤسسين، إلى عائلة مكونة من 26 دولة هم 10 أعضاء ومراقبان و14 شريكاً في الحوار يمتدون بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
مع وجود أسواق صاعدة ودول نامية رئيسية مثل الصين وروسيا والهند بين أعضائها، تمثل منظمة شانغهاي للتعاون ما يقرب من نصف سكان العالم وربع الاقتصاد العالمي.
وتعد قمة تيانجين أكبر قمة سنوية على الإطلاق للمجموعة. ويتوقع من الدول الأعضاء اعتماد وثائق رئيسية، من بينها استراتيجية التنمية للمنظمة للعقد المقبل.
وتعد هذه المرة هي الثانية التي يستضيف فيها الرئيس شي القمة، بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة و10 منظمات دولية. وقبل القمة، عقد شي أكثر من 12 اجتماعاً ثنائياً مع القادة الذين وصلوا إلى تيانجين.
وأخبر شي الضيوف أنه باعتبارها مدينة منفتحة وشاملة، فإن تيانجين تقوم بدور المنطقة الرائدة في الإصلاح والانفتاح في الصين، مضيفاً أن استضافة القمة هنا سيضخ بلا شك حيوية جديدة في التنمية المستدامة لمنظمة شانغهاي للتعاون.
وأوضح أن المنظمة أصبحت قوة مهمة في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية.
وتضم القمة الاجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، وكذلك اجتماع “منظمة شانغهاي للتعاون بلس”، وكلاهما سيعقد الاثنين.
وأعرب شي عن أمله في أن تبحر منظمة شانغهاي للتعاون، بتوجيه من روح شانغهاي، مُجَدداً من تيانجين تجاه مستقبل أكثر إشراقاً.