هل الله لا ينظر إلى الصف الأعوج فى الصلاة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، وذلك فى فيديو له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضح أبو عمر أن هناك اعتقادا خاطئا لدى الكثير من المصلين جماعة وهو أن الصف لو كان أعوجا فى صلاة الجماعة فإن الله لا ينظر إليه.
وأضاف: “أحيانا تكون واقفا فى الصلاة فى الصف لتصلي جماعة وتلاقي واحد يقولك إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج هو دا حديث؟”.
وقال إن هذا ليس بحديث، وليس من كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إنك تحجب رحمة ربنا عن حد بكلام ليس من كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، إنما الصحيح الذي قاله سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ((سَوُّوا صُفوفَكم؛ فإنَّ تسويةَ الصَّفِّ مِن تمامِ الصَّلاةِ)).
هل تسوية الصفوف في الصلاة من تمام صحتها؟
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إن تسوية الصفوف في الصلاة على أمرين، الأول: التسوية الظاهرة: وهي اعتدال القائمين فيها على سمت واحد؛ بحيث لا يتقدم بعض المصلين على بعض.
الثاني: التسوية المعنوية: وهي سد الفرج والخلل فيها؛ بحيث لا يكون فيها فرجة.
وقد اتفق العلماء على أن تسوية الصفوف هي من السنن المؤكدة في صلاة الجماعة؛ بل نص الحنفية وغيرهم على أنها واجبة على الإمام، غير أنه ينبغي أن تكون تسوية الصف بالتأليف والمحبة، خاصة بعد قلة العلم؛ فالأمر يتطلب مزيدا من الرفق بالناس لتعليمهم وتفقيههم.
أحكام صلاة الجماعة
ولا يجب على المصلي ذكر الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل له أن يكتفي بما علمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه، ولم يقل بوجوب الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط أحد من أهل العلم من سلف الأمة، بل -على العكس- كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم فيه التخفيف؛ كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الركعتين كأنه على الرضف”. أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي. والرضف: هو الحجر المحمى بالنار أو الشمس.
ولهذا التخفيف الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يذكر أهل المذاهب سنية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التشهد الأول، إلا تخريج بعض العلماء ذلك على القول بوجوب الصلاة عليه كلما ذكر صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا ما كان من مذهب الشافعي الذي قال بسنية ذلك دون الصلاة على الآل، وعلل ذلك الشافعية بقولهم: [لأنه -أي التشهد الأول- يطلب تخفيفه] اه. من “حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع”.