|

أعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية أن المرحلة الأولى من تسليم أسلحة المخيمات الفلسطينية ستبدأ اليوم الخميس انطلاقا من مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت.

وأوضح دمشقية في بيان أن الدفعة الأولى من السلاح ستسلم وتوضع في عهدة الجيش اللبناني “على أن تستكمل بتسلم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات”.

وأشار إلى أن التسليم يأتي تنفيذا لمقررات قمة الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس يوم 21 مايو/أيار الماضي، التي أكدت “سيادة لبنان على كامل أراضيه وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح”.

وتم الاتفاق على آلية تنفيذية وجدول زمني لتسليم السلاح في اجتماع للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يوم 23 مايو/أيار الماضي.

ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة لعام 1969.

ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيما معترفا بها لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، لكن إجراءات أمنية مشددة تُفرض حولها.

وفي 5 أغسطس/آب الجاري، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا بحصر السلاح بيد الدولة بما في ذلك سلاح حزب الله، وكلّف الجيش بوضع خطة لإنجاز ذلك خلال الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية هذا العام، وهي الخطوة التي رفضها الحزب محذرا من أنها قد تتسبب في حرب أهلية.

وبعد يومين، أعلنت الحكومة موافقتها على أهداف الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والتي تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد.

ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات تجريف وتفجير في جنوب لبنان ويشن غارات شبه يومية.

ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية كانت قد سيطرت عليها خلال العدوان الذي تحول إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

شاركها.