ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا في التداولات الآسيوية فيما تعافت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” من خسائرها المبكرة، بعدما تدخل مشترون في وول ستريت لوقف تراجع المؤشر في أواخر جلسة التداول الأميركية.
ارتفع سهمان مقابل كل سهم متراجع في مؤشر “إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ للتكنولوجيا”. وكان من بين الرابحين “أدفانتست كورب” و”سامسونغ”، بينما صعد سهم “تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشرنغ” بنسبة 0.9% بعد أكبر انخفاض يومي له في أربعة أشهر الأربعاء. كما ارتفعت عقود “ناسداك 100” بنسبة 0.1%.
حافظ النفط على مكاسبه بعد تقرير أظهر انخفاضاً في المخزونات الأميركية، فيما استقرت سندات الخزانة بعد صعودها على طول المنحنى في الجلسة السابقة.
وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 20 عاماً إلى أعلى مستوى منذ 1999، بينما بلغ عائد السندات الحكومية الصينية لأجل 30 عاماً أعلى مستوى منذ ديسمبر، مع تسارع عمليات البيع وسط موجة صعود في الأسهم المحلية.
ضغوط على شركات التكنولوجيا الأميركية
تعرضت أسهم التكنولوجيا، خصوصاً الشركات العملاقة، لضغوط خلال الجلستين الماضيتين، بعدما أثار الارتفاع الحاد منذ أبريل قلقاً من أنه جاء سريعاً ومبالغاً فيه.
ومع ذلك، لا تزال الأسواق في حالة ترقب لاجتماع جاكسون هول بولاية وايومنغ، حيث ينتظر المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق في “كابيتال دوت كوم” في ملبورن: “لا يزال هناك اتجاه هبوطي للأسهم في الوقت الراهن. أسعار الأسهم بدأت تعكس خطر خيبة الأمل في جاكسون هول، وسط شكوك بشأن ما إذا كان الفيدرالي سيتحول بالسرعة نفسها نحو التيسير كما توحي أسواق أسعار الفائدة، أو ما إذا كان سيتحول إلى التيسير من الأساس”.
تحذيرات من فقاعة مبكرة
تراجعت أسهم التكنولوجيا الأربعاء مع انخفاض مؤشر “ناسداك 100” لليوم الثاني على التوالي. كما هبط مؤشر “العظماء السبعة” (ألفابت، أمازون، إنفيديا، أبل، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) للجلسة الرابعة على التوالي، في أطول موجة خسائر منذ منتصف أبريل.
وحذّر هوارد ماركس، الشريك المؤسس في “أوك تري كابيتال مانجمنت”، من أن الأسهم الأميركية “في الأيام الأولى من فقاعة”، رغم أن نقطة التصحيح الأساسية لم تأت بعد.
دفعت خسائر الشركات العملاقة مؤشر “إس آند بي 500” للتراجع للجلسة الرابعة على التوالي الأربعاء، رغم تعافيه من أدنى مستوياته خلال الجلسة.
وبينما أنهت معظم المجموعات الرئيسية في المؤشر الجلسة على ارتفاع، حذّر بعض الاستراتيجيين من أن الوزن الثقيل لعمالقة التكنولوجيا قد يحوّل “التحوّل القطاعي” إلى موجة بيع أوسع.
وقال مات مالي من “ميلر تاباك”: “التحوّل لا يمكن أن يحدث إلا إذا تماسكت أسهم التكنولوجيا. وإذا تراجعت، فإن التحوّل الوحيد الذي سنراه سيكون إلى السيولة النقدية”.
انقسام داخل الفيدرالي
أظهرت محاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يومي 29 و30 يوليو أن معظم مسؤولي الفيدرالي اعتبروا مخاطر التضخم أكبر من القلق بشأن سوق العمل، في وقت غذّت الرسوم الجمركية الانقسام داخل لجنة تحديد أسعار الفائدة.
وأقر المسؤولون بمخاوف من التضخم المرتفع وضعف التوظيف، لكن غالبية الأعضاء الـ18 المشاركين “رأوا أن المخاطر الصعودية للتضخم تفوق مخاطر سوق العمل”.
ومع الانقسام القائم داخل الفيدرالي بشأن خفض الفائدة، قال إيان سامسون، مدير المحافظ متعددة الأصول في “فيديليتي إنترناشونال”، في مقابلة مع “بلومبرغ”: “سيميل التوازن في الفيدرالي لصالح المتساهلين الذين سيكونون أكثر استعداداً لتجاوز التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية”.
وفي أخبار أخرى متعلقة بالفيدرالي، أكدت المحافظة ليزا كوك نيتها البقاء في البنك المركزي متحدية دعوات الرئيس دونالد ترمب لاستقالتها على خلفية اتهامات بالاحتيال العقاري.