ارتفعت أسعار النفط بعد أن أظهر تقرير أسبوعي لإدارة معلومات الطاقة انخفاضاً بمقدار 6 ملايين برميل في المخزونات الأميركية. كما واصلت الأسواق متابعة المفاوضات لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا.

صعدت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة لشهري سبتمبر وأكتوبر، مع ارتفاع سعر عقد أكتوبر الأكثر نشاطاً لتتم تسويته قرب مستوى 63 دولاراً للبرميل. كما صعدت عقود برنت لتتم تسويتها قرب مستوى 67 دولاراً.

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث غروب”: “بشكل عام، هذا تطور داعم للأسعار، لكنه ليس كافياً لتغيير قناعة المتشائمين المتواجدين بالسوق”.

ارتفاع المخزونات في كوشينغ

وبشكل عام، رغم عمليات السحب، ارتفعت مخزونات الخام في كوشينغ بولاية أوكلاهوما للأسبوع السابع على التوالي لتصل إلى 23.5 مليون برميل، على عكس تقديرات معهد البترول الأميركي الذي رجح حدوث انخفاض. ويشهد المركز، الذي يُعد نقطة التخزين والتسليم الرئيسية لعقود خام غرب تكساس، تدفقاً متزايداً من الإمدادات القادمة من حوض برميان.

محادثات لإنهاء حرب أوكرانيا

كما يراقب المستثمرون مدى تقدم المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا عقب سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي إن الولايات المتحدة ومسؤولين عسكريين من “الناتو” ناقشوا الأربعاء إجراءات أمنية لأوكرانيا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام. ومن شأن التوصل لاتفاق أن يؤدي إلى تقليل القيود على صادرات النفط الروسية، رغم أن موسكو واصلت ضخ الخام وسط العقوبات المتعددة.

الولايات المتحدة وأوروبا تبدآن صياغة الضمانات الأمنية لأوكرانيا

تُشحن كميات كبيرة من هذا الخام إلى الهند منذ اندلاع الحرب، ما أثار انتقادات من إدارة ترمب. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة مع “سي إن بي سي” الثلاثاء إن بعض “أغنى العائلات في الهند” استفادت من مشتريات النفط الروسي، مؤكداً خطط رفع الرسوم الجمركية على الدولة الآسيوية.

بيسنت يفتح النار على أغنى عائلات الهند بسبب النفط الروسي

تميل التوقعات طويلة الأجل لسوق النفط نحو التشاؤم، مع ترجيح حدوث فائض في الإمدادات في وقت لاحق من 2025 مع عودة إمدادات “أوبك+” إلى السوق، ووسط مخاوف بشأن الطلب نتيجة السياسات التجارية لترمب، بحسب وكالة الطاقة الدولية. وانخفضت العقود الآجلة بأكثر من 10% منذ بداية العام.

شاركها.