20/8/2025–|آخر تحديث: 18:17 (توقيت مكة)
عبّر 58% من الأميركيين عن دعمهم اعتراف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، وفق استطلاع جديد متزامن مع آمال بإمكانية توصل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعارض نحو 33% في الاستطلاع الذي أجرته رويترز-إبسوس، فكرة اعتراف أعضاء المنظمة الأممية بدولة فلسطينية، بينما لم يجب 9%.
وقال 65% من المشاركين في الاستطلاع، إن على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات في غزة لمساعدة السكان الذين يواجهون التجويع، وعارض ذلك 28%، وشكل الجمهوريون من حزب الرئيس دونالد ترامب 41% من المعارضين.
وأظهر الاستطلاع، الذي استمر ستة أيام وانتهى يوم الاثنين الماضي، أن 59% من الأميركيين يعتقدون أن الرد العسكري الإسرائيلي على غزة مبالغ فيه، في حين عارض 33% هذا الرأي.
وأجري الاستطلاع وسط آمال في أن تتفق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، وتحرير بعض الرهائن، وتسهيل دخول شحنات المساعدات الإنسانية، وشمل آراء 4446 أميركيا من البالغين على مستوى البلاد، وكان هامش الخطأ فيه نحو نقطتين مئويتين.
وشهدت فترة الاستطلاع إعلان ثلاث دول حليفة للولايات المتحدة، هي كندا وبريطانيا وفرنسا، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، ما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار الجوع في غزة.
وفي استطلاع مماثل أجرته رويترز-إبسوس في فبراير/شباط 2024، وافق 53% من المشاركين على أن الرد الإسرائيلي مفرط، وعارض 42 بالمئة ذلك.
وقال مسؤولان، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تدرس رد حماس على اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
“أميركا أولا”
وقالت بريطانيا وكندا وأستراليا وعدد من حلفائها الأوروبيين الأسبوع الماضي، إن الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب وصلت إلى “مستويات لا يمكن تصورها”، في حين حذرت منظمات الإغاثة من أن سكان غزة على شفا المجاعة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية إلى قطاع غزة لتفادي الجوع واسع النطاق، في حين تنفي إسرائيل مسؤوليتها عن الجوع في غزة، متهمة حماس بسرقة شحنات المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
ويتبنى ترامب والعديد من أعضاء حزبه نهج “أميركا أولا” في العلاقات الدولية ويؤيدون التخفيضات الحادة في البرامج الأميركية الخاصة بالمساعدات الغذائية والطبية الدولية ويرون أن أموال بلادهم يجب أن تساعد الأميركيين وليس من هم خارج حدودها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.