أجّلت هيئة الموانئ في ناميبيا خططاً لتطوير ميناء جنوبي يُعدّ ضرورياً لدعم صناعة النفط والغاز الناشئة في البلاد، وذلك لحين توضيح تفاصيل الأعمال المطلوب تنفيذها.
منذ أن أعلنت شركتا “توتال إنرجيز” و”شل” عن اكتشافات نفطية في 2022، تشهد ناميبيا، وهي دولة ذات كثافة سكانية منخفضة في جنوب القارة الأفريقية، تدفّقاً متزايداً لشركات التنقيب عن النفط.
وتسعى البلاد إلى تطوير موانئها لتحقيق طموحها في إنتاج المحروقات خلال السنوات الخمس المقبلة.
اقرأ أيضاً: “بي بي” و”إيني” تسعيان لتسريع تطوير كشف نفطي في ناميبيا
توقفت عملية اختيار شركات المقاولات لبناء قاعدة إمداد مخصصة للنفط والغاز، الأسبوع الماضي، بعد أيام فقط من إصدار إعلان لتقديم العروض. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الموانئ أندرو كانيمه إن الإعلان أثار “ارتباكاً” بشأن نطاق الأعمال، ما أدى إلى تعطيل العملية.
أضاف: “هذا التأخير سيؤثر على الجدول الزمني المحدد للمشروع، لكن ليس هناك ما يمكن فعله حالياً”.
الجدول الزمني للمشروع
تخطط الهيئة لتنفيذ مشاريع منفصلة، من بينها توسيع جزء من جدار الرصيف في ميناء “لوديريتز”، بالإضافة إلى مشروع آخر لزيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، بحيث يمكن تطويره لاحقاً حسب الحاجة.
رغم إمكانية دعم العمليات من ميناء “والفيس باي”، الميناء الرئيسي في ناميبيا على المحيط الأطلسي، فإن “لوديريتز” يقع على بعد نصف المسافة تقريباً من مواقع الاكتشاف، بما في ذلك الاكتشافات أُعلن عنها من قبل “توتال”.
أوضح كانيمه أن تحديثات ميناء “لوديريتز” تتطلب موافقات بيئية وتقييمات للأثر التراثي، بسبب قربه من موقع كان يُستخدم كمخيم اعتقال تابع للجيش الاستعماري الألماني.
وختم: “المشروع مستمر، لكن لا يمكنني تأكيد موعد إعادة طرح المناقصة”.