أشاد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بما تشهده مدينة سمنود من أعمال تطوير وتجميل تستهدف تعزيز الهوية البصرية وإعادة المشهد الحضاري للمدينة، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي في إطار الخطة الشاملة للمحافظة للارتقاء بالشكل الجمالي للمراكز والمدن، وبما يعكس تاريخ كل منطقة وخصوصيتها الثقافية.
جهود محافظ الغربية
وأكد محافظ الغربية أن هذه الأعمال ما كانت لتتحقق لولا تضافر الجهود بين الأجهزة التنفيذية وأبناء المجتمع المحلي، مشيراً إلى الدور البارز للشباب المتطوعين الذين ساهموا في أعمال دهان الميادين وزراعة الأشجار، وهو ما يعكس روح المشاركة المجتمعية وحرص الشباب على خدمة مدينتهم وإبراز صورتها المشرقة.
وأوضح “الجندي” أن مدينة سمنود شهدت أيضاً تنفيذ عمل فني متميز في إطار حملة “جدار وحكاية”، تمثل في جدارية تحمل اسم “مقصورة الآلهة” على الجدار المجاور لمجلس مدينة سمنود (جدار الجراج بمنطقة المركز والمعبد)، لافتاً إلى أن الجدارية جرى تنفيذها بشكل تطوعي بهدف توثيق تاريخ مركز ومدينة سمنود من خلال اللغة الهيروغليفية والمعبودات القديمة التي ارتبطت بتاريخها.
وتجسد الجدارية الإله حورس ابن الإلهة إيزيس، والآلهة إيزيس المرتبطة بمعبد بهبيت الحجارة والمدون اسمها بالهيروغليفية على الجدار باسم “برحبيت”، كما تضم صورة للإله “أنحور شو” معبود معبد سمنود والمدون اسمه كذلك، وهو ما يمثل توثيقاً بصرياً مهماً يربط بين تاريخ سمنود القديم وحاضرها المعاصر.
توجيهات محافظ الغربية
ووجه محافظ الغربية الشكر إلى جميع المشاركين في هذه المبادرات، مؤكداً أن المحافظة تدعم مثل هذه الجهود التطوعية التي تسهم في تجميل المدن وإحياء هويتها البصرية، مشيراً إلى أن تجربة سمنود تمثل نموذجاً يمكن تعميمه في مختلف المراكز لما تحققه من مردود إيجابي على مستوى المظهر الحضاري وارتباط الأجيال بتاريخ مدنهم.













