نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيانا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أدان فيه التصريحات الصهيونية المُتصاعدة بشأن الاستيطان والسيادة في الضفة الغربية.
وأوضح أنه في حفل أُقيم بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس مستوطنة “عوفرا” في الضفة الغربية المحتلة، ألقى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كلمة قال فيها إنه كان قد زار المستوطنة قبل 25 عامًا ووعد بالعودة لحضور احتفال يوبيلها الذهبي.
وأكد في خطابه على أن “قصارى جهدهم” سيُبذل لضمان “استمرار سيطرتنا على أرض إسرائيل، ومنع قيام دولة فلسطينية، ومنع المحاولات التي كانت، ولا تزال للأسف، لمحاولة اقتلاعنا من هنا”.
من جهتهم، دعا رؤساء المجالس الاستيطانية إلى تطبيق السيادة الكاملة والواسعة على جميع أراضي الضفة الغربية، وليس فقط على الكتل الاستيطانية. فقد صرح يسرائيل جانتس رئيس مجلس “بنيامين” الاستيطاني، بأن الوقت الحالي هو الأنسب لهذه “الخطوة التاريخية”. فيما أكد يوسي داجان، رئيس مجلس المستوطنات، أن أغلبية الشعب اليهودي يؤيد السيادة، وأن “النصر المطلق هو تعزيز قبضتنا على أرض إسرائيل”.
استند هؤلاء في مطالبهم إلى قرار سابق للكنيست يدعو لفرض السيادة الكاملة، مشددين على أن الوقت قد حان للانتقال من “الأقوال إلى الأفعال”، وأن هذا الأمر هو “واجب الساعة: اليهودي، والتاريخي، والأخلاقي، والأمني”.
وأدان المرصد هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولي الاحتلال مؤكدا أن ادعاءاتهم بشأن أحقية اليهود التاريخية في الأراضي الفلسطينية هي مجرد “مزاعم وأطماع سياسية” لن تغير من الحقيقة شيئًا.
كما شدد المرصد على أن “فلسطين كانت وستظل أرضًا عربية إسلامية خالصة، وستظل عصية على الطمس وتزييف الحقائق”، معتبرًا أن هذه التصريحات تكشف “النوايا الخبيثة” لسلطات الاحتلال الساعية إلى محو فلسطين من خريطة العالم.