استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الشيخ محمد عمر أنياس، رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال، في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية في القارة الإفريقية، وتوسيع مجالات الشراكة العلمية والدعوية التي تسهم في ترسيخ القيم الوسطية ونشر الفكر المستنير.
وخلال اللقاء، أكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تنظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها ساحة مهمة للتعاون وتعزيز التواصل بين المؤسسات الإسلامية، مشددًا على أن التعاون مع المؤسسات الفاعلة في إفريقيا يمثل خطوة محورية نحو مواجهة التحديات الفكرية وبناء جيل جديد من القيادات الدينية المؤهلة علميًّا وفكريًّا.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل لتخصيص برامج تدريبية متخصصة للأئمة والدعاة والباحثين السنغاليين، بما يمكنهم من التعامل مع قضايا الواقع ومستجداته وفق منهج علمي رصين، مؤكدًا أن هذه الشراكات لا تقتصر على التدريب فقط، بل تمتد لتشمل التعاون في مجال البحوث والدراسات العلمية، وتبادل الخبرات في مجالات مكافحة التطرف الفكري وصناعة خطاب ديني رشيد يلبي احتياجات المجتمعات المسلمة.
رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال: جهود دار الإفتاء في نشر المنهج الوسطي يمثل أنموذجًا يحتذى به
من جانبه، أعرب رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال عن خالص تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن جهودها في نشر المنهج الوسطي يمثل أنموذجًا يحتذى به في العالم الإسلامي.
وأوضح أن الجمعية تتطلع إلى ترجمة هذا التعاون إلى مشروعات عملية في مجال التدريب وبناء القدرات، بما يسهم في دعم جهود السنغال في ترسيخ قيم التعايش وتعزيز الهوية الإسلامية القائمة على الوسطية الاعتدال.