إسرائيل تستهدف بنى تحتية للحوثيين في اليمن: هجوم بحري يثير الجدل
في خطوة جريئة ومفاجئة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) عن تنفيذ القوات البحرية الإسرائيلية هجومًا استهدف بنى تحتية للطاقة تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.
الهجوم الذي نُفذ بواسطة زوارق تحمل صواريخ، جاء على بعد نحو 2000 كيلومتر من شواطئ إسرائيل وعمق 150 كيلومترًا داخل الأراضي اليمنية.
تفاصيل الهجوم وأسبابه
صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” أن هذا الهجوم جاء ردًا على سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل ومواطنيها. وشملت هذه الهجمات إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ويبدو أن التصعيد بين الطرفين قد بلغ ذروته مع هذا الهجوم البحري، حيث تسعى إسرائيل إلى توجيه رسالة قوية للحوثيين بضرورة وقف اعتداءاتهم المتكررة.
انفجارات تهز العاصمة صنعاء
في وقت مبكر من صباح اليوم، هز دوي انفجارين عنيفين العاصمة اليمنية صنعاء بالقرب من محطة كهرباء. ورغم أن إذاعة الجيش الإسرائيلي نفت مسؤولية سلاح الجو عن قصف العاصمة، إلا أن السكان المحليين أكدوا لوكالة الأنباء الألمانية وقوع الانفجارات في منطقة حزيز جنوب صنعاء.
وأكدت وسائل إعلام حوثية تعرض محطات الكهرباء للقصف الإسرائيلي، ما أدى إلى انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في المنطقة. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع المستهدف، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفه القصف.
سياق الأحداث والتوقعات المستقبلية
ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها صنعاء انفجارات عنيفة نتيجة غارات إسرائيلية. فقد سبق وأن استهدفت إسرائيل مواقع متفرقة للحوثيين ردًا على هجماتهم على تل أبيب والسفن التجارية في البحر الأحمر.
مع استمرار التصعيد بين الطرفين، يبقى السؤال الأهم: هل ستشهد المنطقة مزيدًا من التوترات العسكرية؟ أم ستتمكن الأطراف المعنية من الوصول إلى حلول دبلوماسية لتهدئة الأوضاع؟
يبقى الوضع مفتوحًا على كافة الاحتمالات. ومع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف اليمني، فإن الأيام القادمة قد تحمل المزيد من المفاجآت والتطورات المثيرة للاهتمام في هذا الصراع المعقد.