|

وثق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) نحو 42 ألف مظاهرة وفعالية مناصرة للقضية الفلسطينية في أكثر من 700 مدينة في 20 دولة أوروبية، وذلك بعد بلوغ حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 675 يوما.

وبين “إيبال” أن هذه الفعاليات والمظاهرات شاركت فيها مختلف الجنسيات الأوروبية، بالإضافة إلى عدة أحزاب وسياسيين وأعضاء برلمانيين، مبينا أن جميعهم يعبرون عن رفضهم لحرب الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكبها إسرائيل.

وعن تأثير هذه المظاهرات في توجهات السياسة الأوروبية، أوضح المركز الأوروبي الفلسطيني أن لهذه الفعاليات تأثير كبير داخل المجتمع الأوروبي، وذلك من حيث العزلة التي تعاني منها إسرائيل حاليا، سواء كانت ثقافية أو تعليمية، كما أنها تسهم في ارتفاع نسبة التأييد للقضية الفلسطينية وعدالتها على حساب السردية الإسرائيلية التي روجت لها طويلا.

وعن تأثير هذه المظاهرات في توجهات السياسة الأوروبية، أوضح المركز الأوروبي الفلسطيني أن لهذه الفعاليات تأثير كبير داخل المجتمع الأوروبي، وذلك من حيث العزلة التي تعاني منها إسرائيل حاليا، سواء كانت ثقافية أو تعليمية، كما أنها تسهم في ارتفاع نسبة التأييد للقضية الفلسطينية وعدالتها على حساب السردية الإسرائيلية التي روجت لها طويلا.

آلية التوثيق

وأمام هذا العدد من المظاهرات والفعاليات في مختلف القارة الأوروبية، بيّن عضو الهيئة الإدارية بمركز “إيبال” ماهر حجازي أنهم يتبعون عدة آليات لتوثيق هذه الفعاليات، ومنها الاعتماد على جهود المراسلين والمتعاونين والمتطوعين الموجودين في مختلف المدن الأوروبية.

وأضاف حجازي -في مقابلة مع الجزيرة نت- أنهم يعتمدون كذلك على البث المباشر لهذه الفعاليات عبر منصات المركز المختلفة.

وأكد عضو الهيئة الإدارية بإيبال أنهم تمكنوا من توثيق نحو 42 ألف مظاهرة وفعالية في 20 دولة أوروبية، خلال 675 يوما من الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال إن “هذه الأصوات الهادرة في أوروبا تعكس دعمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية ورفضًا لحرب الإبادة، كما تطالب الحكومات والدول بالضغط على الاحتلال لإيقاف عدوانه وإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة”.

تأثير المظاهرات في أوروبا

وعن النتائج والآثار التي انعكست على التضامن مع نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، قال حجازي إننا في عملنا “نسعى لإيصال صوت هذه التظاهرات الرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا داخل غزة، ونقل رسالة الجماهير الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “هذه التحركات والفعاليات ترفع شعارات مناهضة لتجويع غزة، وتدين السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى منع دخول المساعدات، واستهداف أبناء شعبنا بما يعرف بمصائد الموت في مراكز توزيع المساعدات”.

أما عن التأثير داخل المجتمعات الأوروبية نفسها، فقد بيّن المسؤول في مركز إيبال أنه بعد هذا العدد الكبير من الأنشطة والفعاليات المؤيدة لفلسطين باتت أصوات عديدة تعلو في أوروبا مطالبةً حكوماتها بممارسة ضغط حقيقي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب قضائيا لمحكمة العدل الدولية) لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحرب، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي ما يتعلق بالثمار التي تجنيها القضية الفلسطينية الآن، أوضح حجازي أنه “في الأيام الأخيرة شهدنا تكثيفا واضحا لهذه الفعاليات المنددة بالجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين في قطاع غزة، خاصة جريمة اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع وغيرهما من شهداء قناة الجزيرة.

ويعد المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) مؤسسة تُعنى بالشأن الفلسطيني في أوروبا، وتأسس بجهود صحفيين وإعلاميين فلسطينيين في الدول الأوروبية، ويهدف إلى تقديم القضية الفلسطينية إلى الرأي العام الأوروبي بكافة أبعادها الإنسانية والثقافية والقانونية، وذلك عبر إنتاج مواد إعلامية والبث المباشر للفعاليات الفلسطينية في أوروبا.

شاركها.