“أنا هموتك” لم تكن مجرد جملة عابرة، بل تهديد حقيقي وجهه لص مسلح إلى شاب بسيط، كل ذنبه أنه تمسك بهاتفه أمام أعين المارة، في أحد شوارع الأميرية، دون أن يتدخل أحد لإنقاذه.

في لحظات تحولت المكالمة الهادئة بين الزوج محمد وزوجته إلى مشهد درامي كاد ينتهي بكارثة، بعدما تحول اللص من سارق إلى معتدي مسلح لا يتردد في التهديد بالقتل، بينما وقف المارة في صمت، وبعضهم،”طبطب على الحرامي”.

 في السطور التالية، نروى القصة الكاملة حيث قال الشاب محمد، ضحية محاولة السرقة المسلحة بمنطقة الأميرية، التي كادت تودي بحياته، بعدما تعرض لمحاولة خطف هاتفه المحمول على يد أحد الأشخاص يستقل دراجة نارية.

وقال محمد، الذي يعمل في إحدى شركات الأمن، إنه كان في طريقه إلى منزله ويتحدث مع زوجته عبر الهاتف، حين باغته المتهم وحاول انتزاع الهاتف بالقوة.

وأوضح: «كنت بكلم مراتي على التليفون واتفاجئت بحد بيخطف الموبايل، كنت ماسكه جامد، فالمتهم وقع من الموتوسيكل، وحاول يهددني وطلع سلاح وقالي أنا هموتك».

ورغم محاولة محمد الدفاع عن نفسه، فإن المتهم اعتدى عليه، مما تسبب في إصابته بتورم في الوجه.

وتابع محمد قائلاً: «ضربته بالموبايل في وشه أكتر من مرة لحد ما الموبايل اتكسر، وأنا بصرخ حرامي حرامي، لكن الناس كانت واقفة بتتفرج، وبعضهم طبطب عليه وقاله يشيل السلاح علشان في كاميرات».

وأشار محمد إلى أنه صدم من رد الفعل السلبي من المارة، رغم وضوح التهديد بالسلاح، مؤكداً أن بعضهم لم يكتفي بعدم التدخل بل تعاملوا مع المتهم بتعاطف.

وأضاف: «أنا مفكرتش غير في مراتي وبنتي، علشان ملهمش حد غيري، وكان لازم أحرر محضر علشان اللي حصل معايا ممكن يحصل مع أي حد».

واختتم حديثه بأنه توجه إلى قسم الشرطة عقب الحادث لتحرير محضر رسمي بالواقعة، مطالبًا بتكثيف التواجد الأمني في الشوارع لحماية المواطنين.

شاركها.