استقرت أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي يوم الجمعة، إذ أشار دونالد ترمب إلى وجود فرصة كبيرة لنجاح الاجتماع، ما قد يفتح الباب أمام محادثات مع أوكرانيا.
وتداول خام “برنت” قرب 67 دولاراً للبرميل بعد أن قفز 1.8% في الجلسة السابقة، معوضاً خسائر سابقة خلال الأسبوع، بينما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط حول 64 دولاراً في تداولات ضعيفة. وكثّف فلاديمير بوتين رسائل الود قبل اللقاء، مثنياً على جهود ترمب للتوسط لإنهاء الحرب.
وقال ترمب في مقابلة مع “فوكس نيوز راديو” إن النتيجة الإيجابية من القمة ستكون عقد اجتماع ثانٍ بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً بنسبة 25% لعدم نجاح اللقاء.
توقعات بتحقيق مكاسب أسبوعية محدودة
يتجه النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية متواضعة وسط تفاؤل طفيف لدى المتعاملين قبل القمة.
وخلال الأسبوع، حاول ترمب في إحدى المرات خفض سقف التوقعات بشأن الاجتماع، قبل أن يتبع ذلك بتحذير من فرض “عواقب شديدة جداً” إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار.
وقال تشو مي، المحلل في معهد أبحاث تابع لشركة “كايوس تيرناري فيوتشرز”، إن “وقف إطلاق النار المباشر غير مرجح، لكن قد تكون هناك نتائج لتعزيز التعاون الأميركي الروسي وإطار عمل لمفاوضات لاحقة، وهو ما سيكون سلبياً لأسعار النفط”.
عوامل ضغط على السوق
أي مؤشرات على تخفيف العقوبات الأميركية على الطاقة الروسية قد تدفع أسعار النفط إلى مزيد من التراجع، خاصة بعد أن فقدت نحو 10% هذا العام بفعل مخاوف من تأثير السياسة التجارية لترمب والعودة السريعة لإمدادات “أوبك+”. وتلقي التوقعات بحدوث تخمة قياسية في 2026 بظلالها على معنويات السوق.
وتشير بعض مؤشرات السوق إلى ضعف نسبي، إذ ضاق الفارق الفوري لعقود خام “برنت” (الفارق بين أقرب عقدين) مقارنة بالشهر الماضي، لكنه ما زال في هيكل ، ما يعكس توقعات صعودية.
وفي الأثناء، شنت طائرات مسيّرة أوكرانية هجوماً على مصفاة رئيسية تابعة لشركة “لوك أويل” في فولغوغراد فجر الخميس، مع تكثيف كييف ضرباتها على البنية التحتية للطاقة الروسية هذا الشهر.