قال باحث بارز في وزارة التجارة الصينية إن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ما زالت تعاني من عدم اليقين، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدد وقف العمل بالرسوم الجمركية المرتفعة على السلع الصينية لثلاثة أشهر إضافية.

أوضح تشو مي، الخبير في الأكاديمية الصينية للتعاون التجاري والاقتصادي الدولي –وهي مركز أبحاث تابع مباشرة للوزارة ويشارك في محادثات التجارة– أن النتيجة الأفضل للصين ستشمل آلية تضمن التزام الجانبين بتنفيذ الاتفاقات الثنائية.

وأضاف تشو في مقابلة، الثلاثاء، أن إدارة ترمب “كثيراً ما تبعث برسائل مختلطة، غالباً من خلال تكتيكات التفاوض والتصريحات العلنية– وبعضها يتناقض مع الآخر”.

وتابع: “هذا يخلق مناخاً من عدم اليقين، ما يزيد من قلق الشركات والأسواق بشأن استقرار وآفاق السياسات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، وكذلك بين الولايات المتحدة ودول أخرى”.

مخاطر مستمرة بين أميركا والصين

وأشار تشو إلى أن النبرة المتحفظة تذكر بالمخاطر التي ما زالت قائمة بينما تحاول بكين وواشنطن التوصل إلى اتفاق أكثر متانة. ومع استمرار تقلب العلاقات، قد تجد الشركات صعوبة في التخطيط للتنمية طويلة الأجل أو تقييم العوائد والمخاطر المحتملة بدقة.

كان ترمب قد وقع أمراً، قبل ساعات من دخول زيادة الرسوم حيز التنفيذ الثلاثاء، يمدد الهدنة حتى 10 نوفمبر. وجاء القرار بعد أسابيع من اتفاق المفاوضين من البلدين في السويد على اتفاق أولي بشأن التأجيل.

تفاصيل أكثر: ترمب يمدد تعليق الرسوم الجمركية على الصين

ورغم التمديد، لا تزال الرسوم الأميركية على السلع الصينية عند متوسط 55%، وهي أعلى بكثير من المعدلات المفروضة على دول أخرى، وهو فارق تسبب في تراجع الشحنات إلى الولايات المتحدة هذا العام، رغم ارتفاع الصادرات الصينية إلى أسواق أخرى.

شاركها.