أفادت وسائل إعلام روسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصبح أول زعيم روسي يزور ألاسكا الأمريكية عندما يقوم بالزيارة المعلن عنها في يوم الجمعة المقبلة 15 أغسطس .

وتعد زيارة بوتين إلى ولاية ألاسكا الأمريكية الأولى من نوعها في التاريخ، إذ لم يسبق لأي زعيم روسي أن زار هذه الولاية.

وخلال الحقبة السوفيتية، زار الولايات المتحدة كل من نيكيتا خروتشوف، وأليكسي كوسيغين، وليونيد بريجنيف، فيما زارها ميخائيل جورباتشوف ثلاث مرات، وبوريس يلتسين خمس مرات.

ووفق  بيانات إحصائية ، فإن الأمريكي العادي يزور في حياته نحو 15 ولاية، لكن واحدًا من كل عشرة أمريكيين لم يغادر ولايته أبدًا، و17% زاروا أقل من خمس ولايات، فيما لم يزر ألاسكا سوى 12% من الأمريكيين.

وفيما يتعلق بالزيارات الرسمية، فقد شملت جولات الرئيس دميتري مدفيديف إلى الولايات المتحدة كلًا من هاواي، ونيويورك، وبيتسبرغ.

بينما زار بوتين نيويورك، وتكساس، وميريلاند، وجورجيا، وولاية ماين.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا.

وأفادت وكالة “بلومبرغ” بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا من شأنه أن يُثبت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال عمليتها العسكرية.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة القول إن مسؤولين أميركيين وروسا يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن تلك الأراضي تمهيدا لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين، الأسبوع المقبل.

واقترح ترامب في تصريحات لصحفيين في البيت الأبيض الجمعة اتفاقا يشمل تبادلا للأراضي.

وصرّح ترامب قائلا “سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما”.

ولم تعلق السلطات الأوكرانية بعد على تقرير “بلومبرغ”، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في بيان نُشر بعد التقرير ولم يشر إليه فيه “الولايات المتحدة عازمة على تحقيق وقف إطلاق النار، ويجب أن ندعم معا جميع الخطوات البناءة. لا يمكن تحقيق سلام دائم يمكن التعويل عليه إلا بتضافر الجهود”.

ويطالب بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية وهي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمها عام 2014.

ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع الأراضي في المناطق الأربع حاليا.

وسبق أن أبدت أوكرانيا استعدادها التحلي بالمرونة في مساعي إنهاء حرب دمرت مدنا وبلدات فيها وأودت بحياة أعداد كبيرة من جنودها ومواطنيها.

ومع ذلك، فإن قبول خسارة نحو خمس أراضي أوكرانيا سيكون مؤلما للغاية وتحديا سياسيا للرئيس زيلينسكي وحكومته.

ووفق تايسون باركر، نائب الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، فإن الأوكرانيين سيرفضون الاقتراح مثلما أوردته “بلومبرغ”.

وأوضح باركر، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي، أن “أفضل ما قد يفعله الأوكرانيون هو أن يظلوا حازمين في رفضهم وشروطهم للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، مع إظهار امتنانهم للدعم الأميركي”.

وينص الاتفاق المفترض الذي أوردته “بلومبرغ” على أن توقف روسيا هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على امتداد خطوط القتال الحالية.

شاركها.