4/8/2025–|آخر تحديث: 21:41 (توقيت مكة)
قالت صحف عالمية إن إنزال المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لن تنهي المجاعة، وإن ذلك يستهدف تهدئة الرأي العام وليس تخفيف المعاناة، في حين أشارت أخرى إلى تلاشي “الوعود الكبرى” التي أطلقها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل 6 أشهر.
فقد نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مقال رأي حذر من أن إنزال المساعدات الغذائية جوا “لن ينهي المجاعة التي تسببها إسرائيل في غزة”، مشيرا إلى أن هذه الطريقة -التي سبق اللجوء إليها العام الماضي- تسعى إلى تهدئة الرأي العام أكثر من سعيها لتخفيف معاناة الفلسطينيين.
ولفت المقال أيضا إلى وجود إقرار دولي بأن الإنزال الجوي “هو أفشل طريقة لمساعدة المحتاجين”.
وفي صحيفة واشنطن بوست شدد الموظف السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيم كاندر على أن إنزال المساعدات جوا “لن ينهي أزمة الجوع في غزة”، وقال إن التجارب في العديد من مناطق الحرب “أثبتت أن الإمدادات التي يجري إنزالها جوا تنتهي بين أيدي الشباب والأقوياء والمسلحين”.
وأكد كاندر أن توزيع المساعدات بعدالة على الأطفال وكبار السن والمستشفيات والمدارس يحتاج “جهات مؤهلة”.
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت اعتبر يوآف زيتون أن حملة عربات جدعون التي بدأها الجيش الإسرائيلي في غزة قبل أشهر على أمل حسم الحرب تتجه نحو نهايتها من دون تحقيق أهدافها.
وأضاف زيتون أن “الحملة البرية ورغم نجاحاتها المحدودة تواجه خلافات بشأن الإستراتيجية العسكرية والمساعدات الإنسانية، وسط غموض بشأن الرهائن (الأسرى) والنصر الحاسم”.
تبدد وعود ويتكوف
كما نشرت صحيفة هآرتس تحليلا يشير إلى تبدد ما سماها “الوعود الكبرى” التي أطلقها ستيف ويتكوف غداة تسلمه مهامه قبل 6 أشهر.
وقال التحليل إن ويتكوف “وقع في فخ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية”.
وترى الصحيفة أنه “لم يعد بإمكان أحد إجبار إسرائيل على إبرام صفقة إلا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن وضع نتنياهو شروطا يعلم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سترفضها، ليحافظ على الوضع الراهن في غزة.
وفي صحيفة غارديان البريطانية وصفت الكاتبة سارة مالك المظاهرات التي شهدتها مدينة سيدني الأسترالية دعما لغزة أمس الأحد بأنها “علامة على تحوّل في مزاج الرأي العام لصالح غزة لا شيء سيوقفه”.
وقالت الكاتبة -التي شاركت في المظاهرات- إن الأمر “كان مختلفا هذه المرة، لأن كل سكان المدينة قد حضروا”، مضيفة أن الأمر “بدا كموجة جماعية من الطاقة والأمل والعزيمة ضد التعنت المؤسسي والحكومي والإنكار والتعتيم”.
أما صحيفة نيويورك تايمز فقالت إن اتفاقية “سايكس بيكو” تلقي بظلالها على قرار فرنسا وبريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى ما تسببه إسرائيل في غزة من قتل وجوع وحصار “كان له حتما أثر كبير في تحرك باريس ولندن”، لكنها قالت إن قرارهما “سلط الضوء على أدوار البلدين الغامضة في الشرق الأوسط بداية القرن الماضي”.