|

أفادت صحيفة هآرتس بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، أخبر عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستعدة لنزع سلاحها، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع.

وذكرت الصحيفة أن ويتكوف عقد لقاء مع عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة خلال احتجاج لهم في ساحة الرهائن في تل أبيب اليوم السبت، وأخبرهم أن حماس على استعداد للتخلي عن سلاحها، لكن علينا التأكد من أنهم يفعلون ذلك فعلا.

وأكد ويتكوف للعائلات أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- ملتزم بإنهاء الحرب.

وأضاف ويتكوف أن عدة حكومات عربية تطالب الآن حماس بنزع سلاحها، لذا نحن قريبون جدا من حل يمكن أن ينهي الحرب (في غزة).

كما أبلغ ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين أيضا بأن الإدارة الأميركية تعمل على صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى من قطاع غزة، عوضا عن الصفقات الجزئية، وفق ما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.

وأوضحت القناة أن “روبي حين” والد الجندي الأسير بغزة “إيتاي حين”، قال عقب لقائه المبعوث الأميركي: أكد ويتكوف وجود توافق بين المصلحتين الأميركية والإسرائيلية، يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الجميع وإنهاء الحرب عوضا عن الصفقات الجزئية.

وأضاف أن ويتكوف لم يذكر أي هدف آخر، ولا أي مبادرة أخرى بهذا الخصوص، و”نحن العائلات سعداء جدا بسماع أن هناك خطة، رغم أن ويتكوف لم يفصّل ما هي، ولكن يمكن تفهّم السبب؛ فهم يأملون أن تكون الخطة جيدة، وتتمكن خلال مدة قصيرة من إعادة أحبائنا إلى الوطن”.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

حماس تنفي

بيد أن حركة حماس سارعت إلى نفي تصريحات ويتكوف التي قال فيها إن الحركة أبدت استعدادها للتخلي عن سلاحها، مؤكدة أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكدت الحركة “أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية”.

وقالت إنه “لا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

مسرحية معدة مسبقا

وفي بيان آخر، قالت حماس إن زيارة ويتكوف يوم أمس إلى مراكز توزيع المساعدات، هي مسرحية معدة مسبقا لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال.

وأكدت أن هدف زيارة ويتكوف هو منح الاحتلال غطاء سياسيا لإدارة التجويع واستمرار عمليات قتل الأطفال والمدنيين في غزة.

واعتبرت أن ما وصفته بتصريحات ويتكوف المضللة مع محاولة إظهار سلمية توزيع المساعدات يكذبها سقوط أكثر من 1300 شهيد من المجوّعين.

وشددت على أن الإدارة الأميركية شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع.

شاركها.