بمناسبة شهر التوعية بالمناعة الذي يحتفل به العالم في الأول من أغسطس من كل عام، دعا استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أفراد المجتمع إلى الالتزام بمجموعة من السلوكيات الصحية التي تعزز مناعة الجسم وتقلل فرص الإصابة بالأمراض، مشددًا على أهمية الوعي الصحي كأساس للوقاية.
وأوضح أن الحفاظ على جهاز مناعي قوي لا يتحقق إلا من خلال نمط حياة صحي يتضمن أخذ التطعيمات المقررة من وزارة الصحة لجميع الفئات العمرية، بما في ذلك تطعيمات المواليد والتطعيمات الوقائية الموسمية، مؤكداً أن هذه الإجراءات تسهم في حماية الجسم من أمراض خطيرة، قد تؤدي إلى مضاعفات أو إعاقات دائمة.

تقوية المناعة

وبيّن أن التغذية المتوازنة تحتل موقعًا محوريًا في تقوية المناعة، داعيًا إلى الحد من تناول الوجبات السريعة والمأكولات الغنية بالسكر والدهون المعالجة، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه الطازجة بشكل يومي للحصول على الفيتامينات والعناصر الحيوية الضرورية.
وشدد على أهمية شرب الماء والعصائر الطبيعية، والابتعاد عن الإفراط في تناول مشروبات الكافيين، خصوصًا القهوة المركزة التي قد تتسبب في اضطرابات النوم.
وأضاف أن أنماط الحياة المعاصرة، بما فيها الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية والجلوس الطويل أمام الشاشات، تُعد من العوامل السلبية المؤثرة على الصحة العامة، لافتًا إلى أن هذا السلوك يؤدي إلى مشاكل عضلية وبصرية ونفسية، من بينها الصداع وآلام الرقبة وقصر النظر.

233

الدكتور هدير مصطفى مير

وشدّد على ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، محذرًا من أن اضطرابات النوم وقلة الراحة ترفع من مستوى هرمون التوتر «الكورتيزول»، ما يؤدي إلى تثبيط المناعة وجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
وأكد د. مير أن النشاط البدني المنتظم، ولو لنصف ساعة يوميًا، يعزز من صحة الجهاز المناعي ويقلل من التوتر، مشيرًا إلى أن نوعية الرياضة يمكن اختيارها وفقًا للحالة الصحية والظروف الشخصية لكل فرد.
وأكد على أن الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول للجسم ضد مسببات الأمراض، سواء كانت بكتيريا أو فيروسات أو خلايا سرطانية، مشيرًا إلى أن التطعيمات تلعب دورًا جوهريًا في تحفيز جهاز المناعة على إنتاج الأجسام المضادة، مما يوفر وقاية من أمراض مهددة للحياة ويحد من الحاجة إلى الأدوية والمستشفيات.
وأشار إلى أن التجربة العالمية مع جائحة كوفيد-19 أظهرت بشكل واضح أهمية سرعة الحصول على اللقاحات في تقليص نسب الإصابات والوفيات، والتصدي للسلالات المتحورة التي كانت تنتشر بسرعة، وهو ما يعكس ضرورة ترسيخ ثقافة التطعيم والوقاية في المجتمعات.

شاركها.